أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، عن الأسير الفلسطيني كريم يونس، بعد 4 عقود كاملة قضاها في السجن.
ويُعتبر الأسير كريم يونس عميد الأسرى الفلسطينيين وأقدم أسير في العالم، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، حيث ولد في الـ23 من نوفمبر عام 1958، في بلدة عارة في أراضي العام 1948، وهو الابن الأكبر لعائلته.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته عام 1983 من مقعد دراسته الجامعية، ووجهت له تهمة قتل جندي إسرائيلي وحيازة أسلحة وتهريبها للمقاومة الفلسطينية، والانتماء لمنظمة حركة فتح.
وقد مرت على الأسير المحرر 18 صفقة تبادل أسرى دون أن يخرج في أيٍ منها على مدار ال40 عاماً، حيث توفي من أقاربه وهو داخل السجن: والده ووالدته وأربعة أخوال، وخالاته الاثنتان، وعماته الاثنتان، وجدّاه وجدتاه، فيما ولد لأشقائه الثلاثة وشقيقاته الاثنتين أكثر من 20 شخصاً، لم يرهم كريم إلا عبر الصور.
وحول وفاة والدته قبل 8 أشهر، دخل إليه مروان البرغوثي وخالد الأزرق ليعزياه، دون أن يكون قد علم بعد برحيل والده، فتحدثا إليها بعبارات من سبيل: شدة وبتزول، الله يهونها عليك، ليرد عليهم كريم: هذا وضعنا للأسف وحالنا، أتمنى ألا تصلوا للرقم الذي وصلت إليه (30 عاما) خلف القضبان.. لكنهما صححا: لا، نحن لم نأتِ لنواسيك بهذه السنوات الطويلة من السجن إنما بوفاة والدك، هنا انهار كريم وسقط على الأرض مغشيا عليه، ليستفيق في عيادة السجن، مصدوما وحزينا.
يُشار إلى أن رفيق دربه، الأسير ماهر يونس، والذي أمضى معه حتى اليوم 40 عاما في السجون، يستعد بعد عدة أيام لنيل حريته.
هذا وهنأت الحركة الأسيرة وكافة الفصائل الفلسطينية وقيادات المقاومة والشعب الفلسطيني بتحرر الأسير كريم يونس من الأسر بعد 40 عاماً.
المصدر: وكالة وفا