ترجمة حصرية عاجل فلسطين| ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب القصوى على الحدود مع لبنان، مع الإبقاء على الوضع الروتيني كما هو دون تعليمات جديدة للمستوطنين، عقب الكشف عن هوية منفذ عملية مجيدو.
وأكدت القناة، أن الجيش الإسرائيلي نشر الحواجز وأغلق الطرق مع قيامه بعمليات تمشيط في مناطق الشمال على الحدود مع لبنان، تحسباً لوجود متسللين آخرين من لبنان وتحسباً لوجود عبوات ناسفة أخرى.
وأشارت أن المؤسسة الأمنية تُحقق في كيفية وصول منفذ عملية مجيدو إلى الأراضي الإسرائيلية، وتجوله لمسافة 70 كم داخل العمق الإسرائيلي ووضعه العبوة الناسفة، مع التأكيد على عدم وجود مؤشرات حقيقية تُثبت صلته بحزب الله.
ولم يُشر الجيش إلى أنه اعتقل مشتبه بهم أخرين على صلة بتفجير العبوة الناسفة في مجيدو بعد تسلل المنفذ من لبنان، حيث أكدت القناة 12 الإسرائيلية أنه من الواضح من الحادث أن الحدود مع لبنان غير مُحصنة.
هوية منفذ عملية مجيدو
من جانبه قالت القناة 13 الإسرائيلية، أن هوية منفذ العملية في مجيدو والذي تم قتله لا زالت مجهولة، لكن كافة التفاصيل تبقى مع "العدو" في الجانب الآخر.
تفاصيل العملية
وقالت القناة 13 الإسرائيلية أنه وبعد تسلل المواطن اللبناني عبر الحدود إلى إسرائيل، قام بوضع عبوة ناسفة في مجيدو قرب مدينة العفولة وتفجيرها على سيارة إسرائيلية، اتضح فيما بعد أنها تُقل مواطناً عربياً من قرية سالم في أراضي ال 48 المحتلة. كما لا يستبعد الجيش الإسرائيلي أن يكون منفذ عملية مجيدو قد تسلل عبر نفق من الحدود اللبنانية.
الطريق إلى جنين
وأشارت القناة أن التقديرات لدى الجيش الإسرائيلي والشاباك أن منفذ عملية مجيدو كان سيهرب إلى جنين عقب تنفيذه العملية، مؤكدةً أن العبوة الناسفة التي وضعها هي عبوة جانبية تشبه عبوة كلايمور، وهذه العبوة مخصصة ضد الأفراد، ولم يصادفها الجيش الإسرائيلي في حياته مع المقاومة الفلسطينية.
ولفتت إلى أن المنفذ أوقف سيارة وطلب منها أن تُقله إلى الشمال إلى الحدود مع لبنان، حيث أوقفت دورية من الشرطة والشاباك السيارة وطلبت من السائق الترجل، وعندما شعرت أن المنفذ الموجود بالسيارة يُشكل عليها خطراً قامت بقتله مباشرة واعتقال السائق، لكنها أُطلقت سراحه فيما بعد لعدم وجود علاقة له بالعملية.
قنابل وحزام ناسف وأسلحة
وقالت القناة 13 الإسرائيلية، أنه وعقب قتل المنفذ عثرت على حزام ناسف وسلاح وقنابل يدوية، فيما تُشير تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن الحزام الناسف الذي كان على جسد منفذ عملية مجيدو كان لتنفيذ عملية أخرى على أهداف إسرائيلية.
وقالت القناة أن هنالك عدة أسئلة مفتوحة في إسرائيل حول عملية مجيدو، تتمثل حول أي الطرق التي تسلل منها منفذ العملية إلى إسرائيل؟ ولماذا لم ينجح الجيش الإسرائيلي في تعقب واحباط عملية التسلل؟ وهل حزب الله يقف فعلياً خلف العملية؟ وكيف سترد إسرائيل على العملية وعلى من؟
الرد الإسرائيلي
هنالك حالة إجماع بين الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي، أن إسرائيل سترد على عملية مجيدو، وفق القناة 13 الإسرائيلية.
وأكدت صحيفة معاريف، أنه في اللحظة التي يعرف فيها الجيش الإسرائيلي المسؤول عن العبوة الناسفة، فإنه سيتلقى قراراً بالرد، كما أن تقديرات الجيش أن منفذ عملية مجيدو نفذها لوحده دون مساعدة من أحد.
في حين أوصى مسؤولون في الجيش الإسرائيلي من المستوى السياسي بالرد على العملية، لكن نتنياهو ورئيس الأركان أمر بمنع الرد واتباع سياسة الاحتواء.
وقال جدعون ساعر، عضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن الإسرائيلي، تعقيباً على عملية مجيدو:"الأحداث الأمنية الأخيرة خطيرة جداً وتُعلمنا أن الردع الإسرائيلي مُستهدف من قبل حزب الله، إن إسرائيل واجب عليها أن تقف موحدة ضد هذا التحدي، وسيتم إعطاء الغطاء الأمني للرد على العملية دون أي اعتبارات سياسية".
كما قال مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي: "هنالك عناصر إسلامية إرهابية تبذل كل جهودها من أجل تنفيذ عمليات داخل الأراضي الإسرائيلية".
من جانبه، قال وزير الدفاع السابق، بيني غانتس: "أعداؤنا يجب أن يعرفوا أن اليد الحديدية للجيش الإسرائيلي لها مكانتها العليا ضد التهديدات والتحديات الامنية، فنحن متحدون حتى في هذه الأيام المعقدة".
وقالت مصادر عسكرية لموقع واللا: "من يُرسل مسلحاً لوضع عبوة ناسفة من أجل إحداث قتل جماعي، فهو يُصر على مواجهة إسرائيل، وإذا لم ترد إسرائيل على العملية فلتستعد للعملية المقبلة، يجب توجيه ضربة لحزب الله وإيران".
من يقف خلف العبوة الناسفة في مجيدو؟
مصدر سياسي كبير أشار للقناة 14 الإسرائيلية: "إذا اتضح بشكل قاطع أن حزب الله هو من يقف خلف الهجوم، فأنا أقدر أنه سيكون هنالك رد عنيف".
وأكدت، القناة 12 الإسرائيلية، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تفحص أيضاً ما إذا كان لحركة حماس في لبنان ضلع في عملية مجيدو ومدى تورطها.
ويُقدر رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن نصر الله سيزيد من استفزازاته ضد إسرائيل، في حين أن نصر الله يُقدر أن إسرائيل لن تذهب لعملية عسكرية عقب عملية مجيدو.
وأكدت القناة 13 الإسرائيلية، أن نصر الله يحاول تغيير ميزان الرعب مع إسرائيل رغم ما تعانيه من أزمة سياسية داخلية ومظاهرات.
وزعمت صحيفة يديعوت أحرنوت، أنه في الآونة الأخيرة أحبط الجيش الإسرائيلي عدة عمليات من الحدود اللبنانية ولكن ليس لها علاقة بحزب الله.