اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء، أكثر من 400 مصلٍ ومعتكف داخل المسجد الأقصى المبارك، وسط ضربٍ مبرح واستخدام الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.
وفي الساعات الأولى من الليل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن العشرات من الشبان قاموا "بأعمال شغب في المكان وعرقلوا الصلاة"، قبل أن تؤكد اعتقال ما لا يقل عن 400 مصلٍ.
وزعمت الشرطة أن المصلين ألقوا الحجارة وأشعلوا الألعاب النارية في المكان.
وأظهرت لقطات مصورة قيام شرطة الاحتلال بالاعتداء على المصلين بالضرب المبرح بالهراوات وأعقاب البنادق لتفريغ المصلى من رواده.
وتأتي مرابطة الشبان داخل المسجد الأقصى على خلفية محاولات نشطاء متطرفين يهود للقيام بذبح قرابين في باحات المسجد الأقصى عشية عيد الفصح اليهودي.
وحذرت حركة حماس أمس من "تدنيس المسجد الأقصى" بسبب إدخال القرابين.
ودعت الحركة المسلمين إلى القدوم بأعداد كبيرة إلى المسجد من ساعات الليل، حيث كانت هناك استجابة لدعوات الحركة وجاء المئات للاعتكاف في المسجد، وبعد بدء اقتحام الشرطة للأقصى، أصدرت حماس بيانًا آخر دعت فيه الحشود إلى "القدوم والدفاع" عن الأقصى.
وأدانت وزارتا الخارجية الأردنية والمصرية الاشتباكات في المسجد، ووصفتا سلوك الشرطة بـ "الفاضح" و "المخزي".
وشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على قطاع غزة عقب إطلاق صواريخ من القطاع تجاه المستوطنات.
