قالت وزارة الدفاع السورية إن هجوما بطائرة مسيرة على كلية عسكرية في محافظة حمص السورية خلال حفل تخرج اليوم الخميس أدى إلى مقتل مدنيين وعسكريين وإصابة العشرات .
وقال بيان للوزارة إن عدة طائرات بدون طيار مسلحة شاركت في الهجوم، وألقى باللوم على جماعات "إرهابية" دون تحديد أي منظمة. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاستهداف.
وحضر وزير الدفاع السوري حفل التخرج لكنه غادر قبل دقائق من الهجوم، وفقا لمصدر أمني سوري ومصدر في التحالف الإقليمي الذي يدعم حكومة دمشق ضد جماعات المعارضة.
وقال رجل سوري ساعد في وضع الزينة في الحفل "بعد المراسم نزل الناس إلى الفناء وانفجرت المتفجرات، لا نعرف من أين جاءت والجثث متناثرة على الأرض" وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وبحلول الليل، لم يكن الجيش قد قدم أي أرقام محددة للضحايا. ومع ذلك، قال التلفزيون الرسمي السوري إن الحكومة أعلنت حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام، ابتداء من يوم الجمعة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، وهو مراقب حرب للمعارضة، إن ما لا يقل عن 100 ضابطا ومدنيا قتلوا وأصيب 120 آخرون في ضربات الطائرات بدون طيار. وقالت إذاعة شام إف إم الموالية للحكومة إن 66 شخصا قتلوا وأصيب نحو 190 آخرين.
واتهم الجيش قوات المعارضة بالهجوم، دون تسمية أي مجموعة معينة، وقال إن بعض الجرحى في حالة حرجة، بينهم نساء وأطفال.
وقال الجيش السوري إنه "سيرد بكل قوة وحسم على هذه التنظيمات الإرهابية أينما وجدت".
وفي أعقاب هجوم الطائرات بدون طيار، قصفت الحكومة قرى في محافظة إدلب، في الجزء الشمالي الغربي من البلاد الذي تسيطر عليه المعارضة. ولم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا هناك.
وقال نشطاء وعمال طوارئ إن الجيش السوري قصف قرية أخرى في المنطقة في وقت سابق من اليوم الخميس مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين على الأقل. وأصاب القصف منزل عائلة على مشارف قرية كفر نوران في غرب محافظة حلب، بحسب منظمة الدفاع المدني التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا والمعروفة باسم الخوذ البيضاء.
وأظهرت لقطات أشخاصا، بعضهم يرتدي ملابس عسكرية وآخرون بملابس مدنية، ملقون في برك من الدماء في ساحة كبيرة.