من الجو ومن الأرض.. هكذا تم اغتيال قادة "الجهاد" الستة
قادة حركة الجهاد الإسلامي الستة

من الجو ومن الأرض.. هكذا تم اغتيال قادة "الجهاد" الستة

الإعلام العبري |

ترجمة حصرية عاجل فلسطين| كشفت القناة 12 الإسرائيلية، عن كيفية وصول إسرائيل لقادة الجهاد الإسلامي الستة وقتلهم في غضون أيام قلائل من العملية العسكرية المنصرمة على قطاع غزة.

وقالت أنه في اليوم الأول من العملية على غزة، تم قتل 3 قادة من حركة الجهاد وأعلنت إسرائيل حينها أن الأهداف تحققت، لكن استمرار العملية زاد من رقعة عمليات الاغتيال، حتى وصلت إلى قتل 6 قادة من الحركة.

وكشفت أنه وعلى مدار الأشهر الثمانية المنصرمة، أقامت إسرائيل طواقم مشتركة بين المخابرات والشاباك وسلاح الجو، وقاموا بالتركيز على قادة حركات الجهاد الإسلامي الذين تم اغتيالهم، وهم جهاد شاكر الغنام (62 عاماً) وخليل صلاح البهتيني (45 عاماً) وطارق إبراهيم عزالدين (49 عاماً) وإياد العبد الحسني (52 عاماً) وعلي حسن غالي (48 عاماً) وأحمد محمود أبود دقة (43عاماً).

مراقبة طويلة للقادة الستة

وقالت القناة أن المخابرات الإسرائيلية والشاباك، تابعت قادة الجهاد قبل بدء العملية وعن قرب وفيما بينهم. فيما قال مصدر مطلع على التفاصيل، إن مستوى الاتصال بين القادة الستة كان في أعلى مستوى.

وزعمت القناة أن المخابرات والشاباك كانوا يعرفون من هم المقربون من القادة الذين تم اغتيالهم، وبأي وسيلة يتنقلون وفي أي ساعة يؤدون الصلوات.

وأضافت أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية كانت تعرف الغرفة التي يقطن فيها قادة الجهاد الإسلامي داخل شققهم، ومن هم الأشخاص الذي برفقتهم، والذي كان يقود لاحقاً لاتخاذ قرار لمهاجمة الشقة أو لا.

3 طرق أدت لاغتيال قادة حركة الجهاد الإسلامي

وادعت القناة الإسرائيلية، أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية كان لديها قدرات أخرى غير ما تم ذكره سابقاً، وتشمل 3 مستويات:

1. المخابرات الجوية: التي كانت ترصد القادة طوال الوقت عبر الطائرات المُسيرة.

2. المخابرات البشرية: عبر أشخاص في داخل قطاع غزة كانوا مرتبطين مع الشاباك والمخابرات.

3. مخابرات الاتصالات: عبر تعقب وسائل الاتصال والقدرات السايبرانية المتقدمة، والتي سمحت لإسرائيل معرفة مكان وجود قادة حركة الجهاد الإسلامي.

وأكد مصدر أمني للقناة أن العملية ضد حركة الجهاد الإسلامي كانت "عملية انتقامية" وهي حدث صغير مع أهداف محدودة.

إنجازات حركة الجهاد الإسلامي

ولفتت القناة العبرية، أن إنجازات حركة الجهاد الإسلامي كانت إطلاق 1500 صاروخ على إسرائيل ووضع كل مدن الجنوب الإسرائيلي تحت الشلل التام، وقامت بإطلاق رشقة ما قبل وقف إطلاق النار، ونجحت بإظهار قدراته النارية حتى اللحظة الأخيرة.

وفي محاولة للتأثير على الجمهور الإسرائيلي، قالت القناة "في المرة القادمة التي تقوم فيها إسرائيل باغتيال قادة الجهاد الإسلامي، عليهم التفكير مرتين إذا كانوا يريدون الدخول بمواجهة عسكرية مستمرة وطويلة الأمد".

وزعمت القناة الإسرائيلية، أنه "بعد الضربات القاصمة التي لحقت بالجهاد الإسلامي باغتيال قادتها بشكل متتابع، قرروا التراجع وإسقاط جميع مطالبهم وشروطهم التي وضعوها أمام إسرائيل في اتفاق وقف إطلاق النار".

وأردفت أن "إسرائيل قررت الذهاب لمعادلة "الهدوء مقابل الهدوء" وهو ما يعني أنكم إذا لم تُطلقوا صواريخ فنحن لن نغتال عناصركم".

وشنت إسرائيل الأسبوع الماضي عدواناً على قطاع غزة أسفر عن ارتقاء 33 فلسطينياً وإصابة آخرين، بعد جولة من القتال العنيف بين حركة الجهاد الإسلامي وبقية الفصائل الفلسطينية وبين إسرائيل، أدت لوقف إطلاق نار مساء يوم السبت الماضي.