احتج عشرات الجنود من الطائفة الدرزية ولوحوا بأعلام المجتمع بالقرب من مدخل قاعدة عسكرية في الجليل اليوم الجمعة، بحجة الشعور الشديد بالإهانة لدى الجمهور الدرزي في مواجهة ما يسمونه التمييز المستمر.
وقال الجنود الدروز لمراسل قناة كان، إنهم يشعرون بإهانة كبيرة وألم شديد عندما يخدمون هم وعائلاتهم في الجيش الإسرائيلي، ويفقدون أصدقاءهم وأقاربهم، ويشعرون اليوم أن الدولة تخلت عنهم.
من جانبه، تجمع مئات من أبناء الطائفة الدرزية مساء اليوم في قرية ياسيف للتظاهر ضد سياسة الحكومة الإسرائيلية، بعد أن أمر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بتجديد أعمال البنية التحتية لبناء التوربينات في المناطق الزراعية الدرزية.
وهتف المتظاهرون "بالروح والدم نفديك يا جولان" و "قرارات الحكومة عنصرية والوزير بن غفير فاشل".
مستعدون للحرب
وهاجم ياسر غضبان رئيس بلدية كسرى سميع في الجليل، نتنياهو، وقال "هو يرسل بن غفير ليعلن الحرب على الطائفة الدرزية، نحن مستعدون للحرب".
وقال الزعيم الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف: "نحن لا نتلقى تعليمات من أحد ولا حتى من بن غفير".
وأضاف أن "أي محاولة لتقويض الصلة الدرزية بالمكان ستتلقى رداً فورياً من المجتمع، وسيكون للطائفة الدرزية موقف لم يكن له من قبل كل هذا تحت رعاية القانون الذي يسمح لنا بالتظاهر بالطبع بعيدًا عن العنف الذي يدينه ديننا، ولكن أي اعتداء على رجل دين في الجولان اعتداء على شرف الطائفة الدرزية".
مطالب الدروز
وعرض الشيخ مطالب الطائفة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلا "اذا لم يتم قبولها سيكون هناك رد واضح وحاسم بطريقة لم ترها الدولة منذ قيامها". ومن المطالب: "وقف الأعمال فوراً والتوصل إلى اتفاق، ووقف غرامات البناء، والموافقة على توسيع القرى الدرزية".
ووصلت قوات من الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء المنصرم، لتأمين بناء توربينات للرياح في شمال الجولان، وأدى وصولهم إلى اندلاع اشتباكات استمرت لساعات بين الشرطة والسكان الدروز، الذين قالوا أن التوربينات كانت تُبنى على أراضٍ زراعية تابعة لهم.
وأدت المظاهرات، والتي شملت إطلاق النار الحي، وإلقاء الحجارة، وإلقاء الزجاجات الحارقة، إلى اجتماع مشترك بين رئيس الوزراء نتنياهو والشيخ موفق طريف.
الشركة تهدد إسرائيل
وقد صدرت تعليمات للشركة المسؤولة عن الأعمال بتجميدها، لكن الوزير بن غفير غضب وأمر باستمرارها ووقفها فقط خلال عيد الأضحى فقط على أن تُستكمل بعد انتهاء العيد.
وهددت الشركة القائمة على مشروع التوربينات الهوائية في الجولان: "إذا لم يستمر المشروع فسوف نقاضي الدولة بمليار شيقل".
وفي نقاش داخلي بالشرطة، أيد المفوض شبتاي وقف العمل حتى نهاية إجازة الأضحى الأسبوع المقبل، فيما اعترض الوزير بن غفير، وادعى أنها كانت "مكافأة لرماة الحجارة والمشاغبين".