أصدرت محكمة ألمانية، اليوم الثلاثاء، حكماً بالسجن عامين مع وقف التنفيذ على السكرتيرة السابقة لقائد قوات الأمن الخاصة النازية، بتهمة التواطؤ في قتل نحو 10505 شخص في معسكر شتوتهوف خلال الحرب العالمية الثانية.
وقالت قناة إسرائيل نيوز، إن السكرتيرة إيرمجارد فورشنر البالغة من العمر حالياً 97 عاما، كانت تبلغ من العمر 18 عامًا فقط عندما ذهبت للعمل مع قائد معسكر شتوتهوف، والذي قُتل فيه أكثر من 60 ألف شخص من خلال حقنهم بحقن مميتة من البنزين أو الفينول مباشرة في قلوبهم، أو بإطلاق النار عليهم أو الجوع، أو تم إعدامهم في غرفة الغاز.
ورفضت فورشنر الإجابة على الأسئلة أثناء المحاكمة، ومع اقتراب المحاكمة من نهايتها، أعربت عن أسفها وكسرت صمتها، وقالت للمحكمة "أنا آسف على كل ما حدث".
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنه قد تكون هذه واحدة من آخر محاكمات الهولوكوست في ألمانيا.
وجلست المدعى عليها على كرسي متحرك في قاعة المحكمة، مرتدية قبعة بيضاء وقناعًا طبيًا أثناء قراءة الحكم، وتُعتبر أول امرأة منذ عقود تحاكم في ألمانيا على جرائم الحقبة النازية.
ويعتبر شتوتهوف معسكر اعتقال ألماني نازي تم تأسيسه في منطقة منعزلة ورطبة ومشجرة واستخدم لسجن الزعماء والمثقفين البولنديين في الحرب العالمية الثانية، كما كان أيضًا آخر معسكر حرره الحلفاء في 9 مايو 1945.
وتشير التقديرات إلى أن ما بين 63 ألف و 65 ألف سجين من معسكر الاعتقال ومخيماته الفرعية لقوا حتفهم نتيجة القتل والأوبئة، حوالي 28000 منهم من اليهود.