أعلنت إيران صباح اليوم السبت، أنها أعدمت شنقاً علي رضا أكبري، نائب وزير الدفاع السابق، بعد إدانته بالتجسس لصالح بريطانيا.
وأصدر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إدانة شديدة، حيث كتب على تويتر أن الإعدام كان "عملًا جبانًا وفاقدًا للحساسية، نفذه نظام بربري وبدون أي احترام لحقوق الإنسان لشعبه".
وتم تنفيذ الإعدام على الرغم من معارضات بريطانيا القوية، حيث كان أكبري أيضًا مواطنًا بريطانيًا، ويأتي في وقت يتزايد فيه الغضب الغربي على سلوك إيران بسبب إعدامات العديد من المتظاهرين ضد نظام "الحجاب".
وشغل أكبري منصب نائب وزير الدفاع حتى عام 2001 وأدين بالتجسس لصالح بريطانيا.
ووصفته وزارة المخابرات الإيرانية بأنه "من أهم المتسللين الذين اخترقوا المراكز الحساسة والاستراتيجية في البلاد". وبحسب تقارير في وسائل إعلام إيرانية، فقد تجسس أكبري لمصلحة بريطانيا، حيث أنه خلال المحادثات بين طهران والقوى الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي انتهت بالاتفاق النووي الموقع عام 2015، تم الكشف عنه بعد أن أبلغته إيران بمعلومات خاطئة نقلها إلى البريطانيين.
ونفى أكبري التهم الموجهة إليه، وكشفت شبكة البي بي سي الناطقة بالفارسية عن تسجيل لأكبري هذا الأسبوع، يزعم فيه أنه تعرض للتعذيب في السجن وأجبر على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها. وقال أكبري في التسجيل "تم استجوابي وتعذيبي لأكثر من 3500 ساعة على مدى 10 أشهر. تم تسجيل كل شيء بالكاميرا. تحت تهديد المسدس والتهديد بالقتل، أجبروني على الاعتراف بادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة".