لقي أكثر من 500 شخص مصرعهم في وقت مبكر من صباح الاثنين في تركيا وسوريا، جراء زلزال هائل بلغت قوته 7.8 درجة وشعر به سكان فلسطين المحتلة.
وقتل ما لا يقل عن 284 في تركيا و237 في سوريا، حيث انهارت عدة مئات من المنازل في كلا البلدين، وتقوم قوات الإنقاذ بعملية ضخمة بحثاً عن ناجين مدفونين تحت الأنقاض.
ويعد هذا أحد أقوى الزلازل التي تم قياسها في العالم في السنوات الأخيرة، والأقوى في منطقة الشرق الأوسط وتركيا منذ عام 1939. مع وجود مخاوف من أن يكون العدد النهائي للقتلى والجرحى أعلى من ذلك بكثير.
ووقع الزلزال حوالي الساعة 3:17 صباحاً، وكان مركزه على بعد حوالي 33 كيلومتراً من مدينة غازي عنتاب الكبيرة جنوبي تركيا، على بعد 90 كيلومتراً من الحدود السورية، ولم يكن مركز الزلزال عميقاً جداً.
وفي الساعات التي تلت الزلزال، شعرت المنطقة بسلسلة من الهزات الارتدادية، بعضها قوي جدًا في حد ذاته، وبعد حوالي تسع دقائق من الهزة الأولى، ضرب زلزال بقوة 6.7 درجة وسط تركيا مع 5 ارتدادات متتالية.
وأفادت وكالة إدارة الكوارث التركية أنه حتى الآن يوجد 284 حالة وفاة في وإصابة 2323 آخرين، بما في ذلك في مدن أضنة وملاطية وغازي عنتاب وديار بكر، وفي سوريا لقي ما لا يقل عن 237 قتيلًا و 516 جريحًا، ، وانهارت مبانٍ في مدينتي حلب وحماة وغيرهما، كما اهتزت منازل في العاصمة دمشق، بالإضافة إلى أنه يسود طقس شديد البرودة وممطر في المنطقة التي ضربها الزلزال اليوم، مما يجعل من الصعب البحث عن ناجين.
وتسببت الهزات في حالة من الذعر في دول أخرى في المنطقة، مثل العاصمة اللبنانية بيروت، والتي نزل السكان إلى الشوارع بعد الزلزال الأول، كما شعر السكان حتى في العاصمة المصرية القاهرة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت، إن إسرائيل تستعد لتقديم يد المساعدة لتركيا، حيث قال وزير الجيش الإسرائيلي، يؤاف غالنت، إنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد العاجل لتقديم المساعدة الطارئة من خلال وحدات الإنقاذ التابعة لقيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وأضاف غالنت "تحدثت قبل قليل مع وزير الدفاع التركي الجنرال خلوصي أكار، وأعربت عن حزني العميق نيابة عن المؤسسة الأمنية بعد الكارثة التي حلت بتركيا الليلة".
وتابع "أبلغت الوزير أكار أن قوات الأمن الإسرائيلية في حالة تأهب وتستعد لمساعدة الشعب التركي حسب ما هو مطلوب في جهود الإنقاذ".
وأكدت الصحيفة العبرية، أن سكان إسرائيل شعروا بالزلزال لمدة 40 ثانية.
