بعد وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، صُنف أنه الأكبر من نوعه من حيث القوة منذ سنوات طويلة، فقد أسفر عن عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وانهيار آلاف المباني والمنشآت في كلا البلدين، ما آثار الهلع والخوف لدى مختلف الشعوب المجاورة.
وزلزال تركيا المدمر ليس الأضخم، فمنذ اكتشاف العلماء لكيفية قياس حجم الزلزال في أوائل القرن العشرين، ضربت الكثير من الزلازل كوكب الأرض، حيث بلغ أعنفها قوة 9.5 درجات، وحدث جزء كبير من هذه الزلازل على طول ما تسمى بـ"حلقة النار" المضطربة في المحيط الهادئ.
ونشرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، أضخم وأعنف 10 زلازل على مر السنوات الطويلة، وأبرزها في المرتبة الأولى زلزال فالديفيا في تشيلي عام 1960 بقوة 9.5 درجات ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 1655 شخصًا وبلغت قيمة الأضرار 550 مليون دولار، ويليها في المرتبة الثانية زلزال برنس ويليام ساوند في ألاسكا عام 1964 بقوة 9.2 درجة، الذي أسفر عن مقتل 128 شخصًا، موقعًا خسائر في الممتلكات تقدر بنحو 311 مليون دولار.
وسجل زلزال جزر سومطرة عام 2004 بقوة 9.1 درجة، ثالث أضخم زلزال في العالم منذ عام 1964، ما أدى قتل ما يقرب من 300 ألف شخص ونزح حوالي 1.2 مليون شخص، ويليه في المرتبة الرابعة زلزال توهوكو في اليابان عام 2011 بقوة 9.1 درجة الذي خلف أكثر من 15700 قتيل وأكثر من 4600 مفقود وما يفوق 5300 جريح ونزح أكثر من 130900 شخص.
وجاء في المرتبة الخامسة زلزال شبه جزيرة كامتشاتكا، روسيا عام 1952 بقوة 9 درجات، لم يسفر الزلزال عن وفيات ولكن قدرت أضرار بنحو مليون دولار، وتلاه زلزال سواحل مول في تشيلي عام 2010 بقوة 8.8 درجات، حيث قُتل ما لا يقل عن 500 شخص وشرد 800 ألفًا بسبب الكارثة الطبيعية، وتأثر أكثر من 1.8 مليون شخص، وقُدرت الخسائر الاقتصادية الإجمالية بنحو 30 مليار دولار.
وأفادت الهيئة أن الزلزال الذي ضرب سواحل الإكوادور عام 1906 بقوة 8.8 درجة سُجل بالمرتبة السابعة، وأسفر عن مقتل 500 إلى 1500 شخص، ويليه زلزال جزر الفئران في ألاسكا عام 1965 بقوة 8.7 درجات بالمرتبة الثامنة، وعلى الرغم من حجمه، تسبب الزلزال في أضرار طفيفة بسبب موقعه البعيد عند طرف النهر.
وحصد زلزال آسام أو التبت عام 1950 بقوة 8.6 درجة المرتبة التاسعة، حيث لقي ما لا يقل عن 1500 شخص مصرعهم،وفي المرتبة الأخيرة أتى زلزال سومطرة 2012 بقوة 8.6 درجات، ما أسفر عن وقتل شخصان بشكل مباشر في الزلزال وتوفي ثمانية بنوبات قلبية وأصيب 12 آخرون.