قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة، إنه قلق بشأن خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف المحكمة العليا في البلاد والمؤسسات الديمقراطية الأخرى، وفقًا لمصدرين مطلعين على الاجتماع.
ويُضاف انتقادات سوناك، رغم أنها تُنقل في الغالب على انفراد، إلى الضغط الدولي المتزايد الذي يواجهه نتنياهو بشأن خطته للإصلاح القضائي والقلق بين حلفاء إسرائيل الرئيسيين بشأن عواقبها المحتملة على ديمقراطية إسرائيل.
ويُعتبر سوناك رابع زعيم عالمي يثير القضية مباشرة مع نتنياهو، بعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل عدة أسابيع، والمستشار الألماني شولتز الأسبوع الماضي، والرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد الماضي.
ووصل نتنياهو إلى لندن اليوم الجمعة وسط احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء إسرائيل ضد الإصلاح القضائي وتحذيرات غير مسبوقة من قادة الأجهزة العسكرية والأمنية بشأن تداعياته.
وتظاهر مئات الإسرائيليين وأعضاء الجالية اليهودية البريطانية في بريطانيا ضد الإصلاح القضائي ورفعوا لافتات تصف نتنياهو بأنه ديكتاتور.
وقبيل الاجتماع، ألغى مكتب رئيس الوزراء البريطاني التصريحات الصحفية التي كان من المتوقع أن يدلي بها الزعيمان في قمة الاجتماع.
وقال مصادر لنتنياهو إن رئيس الوزراء البريطاني قلق بشأن الآثار السلبية للتشريع الذي تتم مناقشته في إسرائيل، لأن العلاقة بين المملكة المتحدة وإسرائيل تقوم على قيم ديمقراطية مشتركة.
وبحسب أحد المصادر، أشار سوناك إلى دعم المملكة المتحدة لإسرائيل في الأمم المتحدة، مؤكدًا أن هذا الدعم يستند إلى كون إسرائيل ديمقراطية ليبرالية.
ووفق المصادر فقد شدد سوناك في لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على أهمية التمسك "بالقيم الديمقراطية التي تقوم عليها علاقتنا، بما في ذلك الإصلاحات القضائية المقترحة في إسرائيل".
وقبل يوم واحد من وصول نتنياهو إلى المملكة المتحدة، ألقى خطابًا للشعب الإسرائيلي وضاعف من نيته للضغط من أجل التصويت النهائي على أجزاء من الإصلاح القضائي في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
وبعد وقت قصير من وصول نتنياهو إلى لندن، اندلعت الأزمة الدستورية في إسرائيل رسميًا عندما أرسل المدعي العام الإسرائيلي رسالة إلى نتنياهو أكد فيها أن الخطاب ينتهك اتفاقية تضارب المصالح.
وكتب النائب العام أن الخطاب خالف القانون وأكد أن أي إجراء يتخذه بشأن الإصلاح القضائي من الآن فصاعدًا سيكون غير قانوني.