بعد يوم من وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيران ووكلائها بـ "قوى الشر" وهدد بـ "الرد الساحق"، استخدم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المصطلح نفسه، حيث هدد اليوم الثلاثاء بأن أي خطأ ترتكبه إسرائيل ضد إيران سيؤدي إلى رد شديد من القوات الإيرانية.
وأضاف رئيسي في كلمة ألقاها في طهران في إطار "يوم الجيش" الإيراني، أن "أعداء إيران، وإسرائيل على وجه الخصوص، يجب أن يعلموا أن أي عمل من جانبهم ضد إيران سيقابل برد ساحق، الأمر الذي سيؤدي إلى تدمير مدينتي حيفا وتل أبيب".
كما أشار رئيسي إلى الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط، وقال إن "القوات الأجنبية العاملة في المنطقة، وخاصة العسكرية الأمريكية، يجب أن تغادر في أسرع وقت ممكن".
وحسب قوله، فإن "تواجد إيران في المنطقة يضمن الأمن والأمان والاستقرار، ووجود القوات الاجنبية يحقق العكس ".
وحضر حفل "تكريم الجيش الإيراني" عدد من كبار المسؤولين في وزارة الدفاع والحرس الثوري والجيش الإيراني. وقال الرئيس الإيراني في المناسبة إن "القوات المسلحة الإيرانية هي التي توفر الأمن للمنطقة بأسرها. والجيش الإيراني يتقدم في جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا بالنسبة لجميع دول المنطقة".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس في حفل ذكرى الهولوكوست وبحضور نجل الزعيم الإيراني المخلوع شاه إيران، إن "العالم لقد تغير، ولكن الدعوات إلى تدميرنا لم تتوقف، واليوم تأتي من نظام الإرهاب في طهران، وعلينا كبح جماح قوى الشر في أسرع وقت ممكن".
وأضاف: "يجب أن تضمن الدولة اليهودية أن لديها القوة للدفاع عن نفسها بنفسها ضد أي عدو وأي تهديد. فانتصار الماضي لا يضمن وحده انتصار المستقبل".
وأكد نتنياهو على أن إسرائيل "تحارب بقوة فروع إيران حول إسرائيل".