حث وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكين خلال زيارته الأخيرة للنيجر رئيس البلاد على التحرك نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، حسبما قال مسؤولان أمريكيان وإسرائيليان لموقع أكسيوس.
ووفق الموقع فإن إدارة بايدن تعمل خلف الكواليس لإدراج المزيد من الدول العربية والمسلمة في اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.
وتعتبر رحلة بلينكين إلى النيجر في منتصف مارس المنصرم وزير خارجية أمريكي يزور الدولة الواقعة في غرب إفريقيا ذات الأغلبية المسلمة، والتي تبرز كشريك أمني رئيسي للولايات المتحدة في منطقة الساحل.
وبعد أسبوعين من زيارته للنيجر، تحدث بلينكين عبر الهاتف مع نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين وأطلعه على محادثاته مع المسؤولين في النيجر.
دعوة للمشاركة في منتدى النقب
وقال مسؤولون إسرائيليون إن كوهين اقترح دعوة النيجر للمشاركة في "منتدى النقب" الذي يضم الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب ومصر.
وأكدوا أن القيادة في النيجر مستعدة للمضي قدمًا في دفء العلاقات مع إسرائيل وحتى إعادة العلاقات الدبلوماسية، لكنهم يريدون الحصول على نوع من الإنجازات من إدارة بايدن.
وقالت سفارة النيجر في واشنطن لموقع أكسيوس في رسالة بالبريد الإلكتروني إنها ليست على علم بأي "نقاش بين ... الوزير بلينكين وسلطات النيجر بشأن علاقاتها مع إسرائيل". وأضافت الرسالة الإلكترونية أن أي تقارير عن طلب النيجر للحصول على مخرجات من الولايات المتحدة "خاطئة ببساطة".
وامتنعت وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق على مثل هذه التقارير.
التقلبات في العلاقات بين إسرائيل والنيجر
يُشار إلى أن إسرائيل أقامت علاقات دبلوماسية مع النيجر في الستينيات لكنها انهارت في عام 1973 عقب الحرب مع مصر، ولكن تم تجديد العلاقات في عام 1996 بعد اتفاقيات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، ومرة أخرى قطعت النيجر العلاقات عام 2002 خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إنه في السنوات الأخيرة كانت هناك علاقات غير رسمية بين الطرفين جرت في الغالب وراء الكواليس.
ومنذ عام 2018، عززت إسرائيل علاقاتها في إفريقيا، ولا سيما في منطقة الساحل، حيث أعادت إسرائيل العلاقات مع تشاد، وبدأت عملية تطبيع مع السودان، وأجرت محادثات سرية حول تطبيع العلاقات مع الصومال.