يخطط الجيش الإسرائيلي لاختبار نظام الإنذار المبكر المدني (صافرات الإنذار) في العاصمة الأوكرانية كييف الشهر المقبل، بهدف تشغيله بحلول الصيف، حسبما قال مسؤولان أوكرانيان وإسرائيليان لموقع أكسيوس.
ووفق الموقع فإنه يمكن لنظام الإنذار المبكر المدني، الذي سيرتبط بالرادار العسكري الأوكراني وشبكة الدفاع الجوي، إرسال تنبيهات أسرع وأكثر تحديدًا إلى المدنيين الأوكرانيين في المناطق المستهدفة.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، قبل عام إن إسرائيل مستعدة لمساعدة أوكرانيا بنظام إنذار مبكر مدني.
إسرائيل تستخدم نفس النظام
وتستخدم إسرائيل نفس النظام بمجرد تحديد التهديد الصاروخي، حيث يُرسل التطبيق رسالة "تنبيه أحمر" إلى الهواتف المحمولة وتدوي صافرات الإنذار من الغارات الجوية.
ونظرًا لأن النظام متصل بنظام الدفاع الجوي والرادار، يمكنه حساب مكان إصابة الصاروخ وتنشيط التنبيهات فقط في هذه المنطقة المحددة ولا يُطلق صافرات إذا سقط الصاروخ بمكان مفتوح ولا يوجد به سكان، وهذا يمنح المدنيين في المناطق المستهدفة مزيدًا من الوقت للاختباء مع السماح للمدنيين في المناطق الأخرى بمواصلة حياتهم اليومية دون عائق، وفق قول الموقع.
وخلال الأشهر الأشهر الأخيرة، التقى ضباط إسرائيليون من قيادة الجبهة الداخلية عدة مرات في بولندا مع ضباط عسكريين أوكرانيين ومسؤولين من وزارة الداخلية الأوكرانية، حسبما قال مسؤولون إسرائيليون وأوكرانيون لموقع أكسيوس.
وقال المسؤولون إنه خلال الاجتماعات، قدم الإسرائيليون النظام وناقشوا كيفية إعادة تكوين البرنامج بحيث يكون متوافقًا مع احتياجات أوكرانيا.
الاختلاف كبير في حجم أوكرانيا وإسرائيل
وخلص المسؤولون إلى أن الاختلاف الكبير في حجم أوكرانيا وإسرائيل، ولأن الصواريخ والقذائف المختلفة تستخدمها روسيا لاستهداف المدن الأوكرانية، يعني أن النظام سيحتاج إلى تعديلات.
اختبار النظام
وأكد المسؤولون الإسرائيليون والأوكرانيون إلى أن القرار كان البدء بمشروع "تجريبي" في العاصمة كييف وإجراء أول اختبار للنظام في شهر مايو المقبل.
وأشاروا إلى أنه إذا نجح النظام، فسيتم تشغيله في عدة مدن أخرى في أوكرانيا تضم أكثر من مليون شخص.
وقال أكسيوس إن الحكومة الإسرائيلية الحالية، مثل الحكومة السابقة، ليست على استعداد لتزويد أوكرانيا بالمساعدة العسكرية الفتاكة.
وتشعر الحكومة الإسرائيلية بالقلق من أن روسيا يمكن أن ترد على أي إمداد بالمساعدات القاتلة لأوكرانيا من خلال تقييد حرية القوات الجوية الإسرائيلية في العمل ضد الأهداف الإيرانية في سوريا.