ذكرت وكالة عمون الأردنية، أن الحكومة الأردنية أُبلغت بشكل رسمي باعتقال إسرائيل نائب في البرلمان الأردني اليوم الأحد، بتهمة محاولة تهريب أسلحة وذهب عبر جسر اللنبي.
ووفق مصدر حكومي، فإن الحكومة الأردنية تدرس سبل التعامل مع القضية لدى الجانب الإسرائيلي لعمل كل ما يلزم من أجل معرفة تفاصيل الحادثة ومساعدة النائب وإطلاق سراحه بأسرع وقتٍ ممكن.
وقالت مصادر في البرلمان الأردني إن الاحتلال احتجز اليوم أحد النواب بتهمة محاولة تهريب سلاح وتقوم بالتحقيق معه.
ووفق المصادر فإنه لا يتم اجراء تفتيش لأعضاء البرلمان عادة إلا أن معلومات وردت للجمارك بالتفتيش.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرها الاعلام الإسرائيلي عشرات الأسلحة التي تم ضبطها بحوزة سيارة النائب الأردني.
الخارجية الأردنية تتابع القضية
وأكدت وزارة الخارجية الأردنية أن الوزارة تتابع قضية النائب عماد العدوان الذي أوقفته السلطات الإسرائيلية للتحقيق معه على خلفية عملية تهريب مزعومة لكميات من السلاح والذهب.
وقالت الوزارة إنها مستمرة في متابعة الحادثة، وستقوم باتخاذ الاجراءات المناسبة واللازمة.
ليست المرة الأولى
وذكرت القناة 14 العبرية، انه يوجد تخوفات كبيرة في إسرائيل من أن النائب الأردني استغل حصانته وقام بتهريب أسلحة إلى إسرائيل، حيث تُشير التقديرات أن هذه المرة ليست الأولى التي يقوم فيها بالتهريب.
النائب خليل عطية ينتقد
من جانبه قال النائب خليل عطية في بيان إنه "يتوجب ألا نسمح كأردنيين للعدو الإسرائيلي الذي يمارس كل أصناف القرصنة والإرهاب والأعمال الوحشية والجنائية ضد شعبنا في الأرض المحتلة بالاعتداء مجددا علينا شعبا وحكومة عبر حادثة توقيف واعتقال زميل كريم لنا في مجلس النواب".
وأضاف: "نعلم جميعا كيف أفرجت سلطاتنا في الماضي القريب عن قاتل إسرائيلي قتل بدم بارد مواطنين أردنيين في حادثة السفارة والرابية وعلى أساس محاكمته في الكيان المعروفة، بينما واجبنا اليوم ان نعمل وفورا على استعادة عضو مجلس النواب الموقوف الآن بين يدي سلطات الاحتلال على أن يحاسب إن كان قد خالف القانون في وطنه وبموجب القوانين الأردنية".
أثلج صدري!
كما عقّب النائب الأردني المحامي اندريه مراد الحواري على قضية اعتقال الاحتلال نائباً في البرلمان الأردني بقوله: "في صبيحة هذا اليوم المبارك من أيام العيد أثلج صدري كمواطن وكنائب ما فعله زميل بَطل في مجلس النواب من ادخال أسلحة الى الكيان المحتل بهدف توصيلها الى المقاومين الاشاوس في فلسطين الحبيبة رافضاً الرواية من الكيان الغاصب عند تفاصيل الاحداث التي وضعوها كما يحلو لهم لأهدافٍ نعلمها".
وأضاف "ديدن الأردن والاردنيين كان وما زال دوماً الوقوف الى جانب الاهل في فلسطين بكل السبل والوسائل سواء بالنفس او المال أو الكلمة، ولا بد ان نستذكر اخوتي وان لم ننسَ بأن هذا العدو هو عدو للأردن وقيادته الهاشمية وشعبه".
وأشار إلى أن "هذا الزميل والذي يحمل الصفة الدبلوماسية يجب ان تطبق عليه جميع القوانين الدولية بأن يسلم للسلطات الاردنية كما فعل الاردن سابقاً مع المجرم الذي قتل أردنياً داخل سفارة الكيان الغاصب، كما ان الرواية الاسرائيلية دوماً تتبع نهج الكذب والادعاء والتزوير والتلفيق لمحاولة وضع الاردن السياسي والشعبي في زوايا ضيقة لن يقدروا أن يضعونا فيها رغم كذبهم وتزويرهم".
وختم النائب الأردني بقوله "ابارك كما يبارك الاردنيون جميعاً ما قام به البطل، ونسأل الله العلي القدير ان يحفظ الاردن وفلسطين ونستمر في القول والتأكيد ان هذا العدو كان وما زال منذ القِدَم يخطط لكل ما هو كذب وتدليس، كما امتهن تزوير التاريخ والحقائق في كل يوم وفي كل حادثة لإيهام الجميع بانهم دوماً الضحية".
النائب يفقد الحصانة خارج بلاده
وذكرت صحيفة القدس عن محامين أردنيين أن النائب يفقـد حصانتـه خارج المملكـة ولذلك سيطبـق عليـه قانـون العقوبـات الإسرائيليـة ما لم يكن هناك تدخلاً سياسياً كما حصل في حادث مطلق النار في السفارة الاسرائيليـة في عمان الذي أُعيد الى إسرائيل.
وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اوقفت نائباً أردنياً صباح اليوم بتهمة محاولة تهريب أسلحة و100 كلغم ذهب إلى الضفة الغربية عبر جسر اللنبي إلى الضفة الغربية.