تمكنت الجمهورية العربية السورية، اليوم الأحد، من استعادة مقعدها في جامعة الدول العربية، وذلك بعد اجماع وزراء الخارجية العرب على قرار العودة بعد غياب استمر 12 عاماً.
وأفادت وزارة الخارجية العراقية، في بيانٍ صحفي، بأن وزراء الخارجية العرب وافقوا في اجتماع مغلق على استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية.
بدوره، قال المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، إن "اجتماع وزراء الخارجية العرب وافق على عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية". بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأكد الصحاف، أن دبلوماسية الحوار ومساعي التكامل العربي التي تبناها العراق كان لها جهد حقيقي في عودة سوريا للجامعة العربية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية قد أعلن في وقت سابق، أن العراق يجدد موقفه من المسألة السورية بأهمية عودتها لمقعدها للجامعة العربية بما يساهم بتعزيز أمنها وأستقرارها، مؤكداً على "الإلتزام بأهمية اعتماد الحوار في إنهاء الوضع الحالي في السودان".
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال جلسة وزراء الخارجية العرب، إن "السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية هو الحل السياسي دون تدخلات خارجية"، مشيراً إلى أنه، "لا يمكن حل الأزمة السورية عسكريا".
وكانت جامعة الدول العربية قد علقت في عام 2011 عضوية سوريا، وذلك بسبب اندلاع الحرب الأهلية فيها.
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، بدأت بعض الدول العربية ومن بينها "السعودية ومصر والإمارات"، بالرجوع إلى تسوية العلاقات مع سوريا عبر الزيارات والاجتماعات فيما بينهما.
يشار إلى أن وزراء الدول العربية تحاول بالتوافق مع بعضها البعض في الرأي، من اجل دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة الجامعة العربية في تاريخ 19 مايو 2023 في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، لإستئناف العلاقات وإطلاعه على شروط السماح بعودة سوريا.