كشفت مصادر مطلعة على الوساطة المصرية، اليوم الثلاثاء، أن المسؤولين المعنيين بالوساطة من الجانب المصري عبّروا عن غضبهم الشديد بسبب ممارسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب العدوان الأخير على غزة.
جاء ذلك بعد العدوان الإسرائيلي الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية على قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء، والذي أسفر عن استشهاد 13 شهيداً وإصابة 20 مواطن على الأقل بينهم نساء وأطفال.
الوساطة المصرية غاضبة
وأفادت المصادر لصحيفة "العربي الجديد"، أن الوساطة المصرية في قطاع غزة، لم تعد مجدية في ظل استياء كبير لدى الجانب المصري، بسبب التضليل الذي تمارسه حكومة الاحتلال.
من جهتها، نشرت صحيفة "القدس"، أنه في الوقت الذي أُغتيل فيه قادة الجهاد كان سيتوجه فيه أعضاء المكتب السياسي للحركة إلى القاهرة ومنها للخارج لعقد لقاءات داخلية وخارجية.
وبينت، أن قادة السرايا الذين اغتالتهم طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، كانوا سيتوجهون مع وفد قادة الجهاد السياسية إلى مصر، بعد إبلاغهم أمس أنه بامكانهم السفر من القاهرة إلى خارجها.
الاغتيال قُبيل السفر
ولفتت الصحيفة أن قادة السرايا الثلاثة كانوا مختبئين منذ فترة طويلة، وعندما وصل لهم الإذن بالسفر قاموا بالخروج من مخابئهم والتوجه لعائلاتهم وتوديعهم، وعند وصولهم للمنازل تم قصفهم بالصواريخ الجوية.
وبالرجوع إلى المصدر المصري المطلع، أوضح أن الفريق المصري المسؤول عن عملية الوساطة بين "إسرائل" وفصائل المقاومة الفلسطينية، تعرض لحالة من الإرباك بسبب سياسة الاحتلال الإسرائيلي في تضليل الوسيط المصري.
وأشار المصدر إلى أنه جرى اتصال بين الوسيط المصري والجانب الإسرائيلي، عقب إطلاق الصواريخ على سديروت الأسبوع المنصرم، لكن كان هناك نية لدى إسرائيل في بالرجوع لسياسة عمليات الاغتيال في غزة، على الرغم من التحذيرات المصرية.
وتوقع المصدر المطلع، أن هناك مساعٍ لتعليق التدخل أو الوساطة المصرية، حتى يدرك المسؤولون في حكومة الاحتلال، حجم الخطأ الذي ارتكبوه في ظل جهوزية الفصائل الفلسطينية في غزة لاحتمالية الرد على الجريمة، وهناك توقعات بدخول "حزب الله" في التصعيد.
الجدير ذكره، أن أهالي قطاع غزة استيقظوا فجر اليوم الثلاثاء، على قصف عنيف من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، استهدف منازل وشقق سكنية في محافظة غزة ورفح، مما ادى إلى استشهاد 13 شهيداً من بينهم 3 قادة في سرايا القدس وحركة الجهاد الإسلامي، وإصابة 20 مواطناً مدنياً بينهم أطفال ونساء.
جيش الاحتلال يكشف كافة الأسباب "الدقيقة" لاغتيال قادة الجهاد الإسلامي