يرغب البيت الأبيض في القيام بدفع دبلوماسي للتوصل إلى اتفاق سلام سعودي إسرائيلي في الأشهر الستة إلى السبعة المقبلة قبل أن تستهلك الحملة الانتخابية الرئاسية أجندة الرئيس بايدن، وذلك حسبما قال مسؤولان أميركيان مطلعان على الموضوع لموقع أكسيوس الأمريكي.
ومن المرجح أن تتضمن أي اتفاقية تطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل بوساطة الولايات المتحدة ترقية في العلاقات الأمريكية السعودية ومجموعة من الإنجازات الملموسة من الحكومة الأمريكية.
ووفق موقع أكسيوس، فإن توقيع اتفاقية تطبيع بين السعودية وأمريكا يمكن أن تكون اختراقًا تاريخيًا في السلام في الشرق الأوسط، مما يؤدي إلى تأثير الدومينو في قيام المزيد من الدول العربية والأغلبية المسلمة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل وإعادة العلاقات الأمريكية السعودية إلى مسارها الصحيح، وفق قوله.
وقال مسؤولون أمريكيون للموقع، إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جاك سوليفان التقى بمحمد بن سلمان الأسبوع الماضي في جدة وناقش إمكانية التطبيع السعودي الإسرائيلي.
وبعد الاجتماع، طار عدد من المسؤولين الأمريكيين إلى القدس وأطلعوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ذلك.
ووفقًا للمسؤولين الأمريكيين، فقد أخبر سوليفان محمد بن سلمان أن الولايات المتحدة تعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى صفقة سعودية إسرائيلية بحلول نهاية العام.
توقيع اتفاق يساوي دعم أمريكي
وقال اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين إن من مصلحة المملكة العربية السعودية الحصول على اتفاق تطبيع مع إسرائيل أثناء تولي الرئيس بايدن منصبه، لأنها ستتلقى المزيد من الدعم السياسي والشرعية من الحزبين في واشنطن.
وقال المسؤولان الأمريكيان إنه بينما يدعم الجمهوريون في الكونجرس بشكل عام صفقة مع السعودية، فإن العديد من الديمقراطيين الذين ينتقدون المملكة لن يدعموا مثل هذا الاتفاق إلا إذا تم في ظل رئيس من حزبهم.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أن "الولايات المتحدة ملتزمة تماما بتعزيز وتوسيع اتفاقيات التطبيع ودعم اندماج اسرائيل في الشرق الاوسط".
وتعتبر إسرائيل المملكة العربية السعودية مفتاح الوصول لقلوب باقي العالم العربي، وقد أرادت منذ فترة طويلة تطبيع العلاقات مع المملكة.