أبرمت إيران وبلجيكا صفقة تبادل أسرى في عُمان يوم أمس الجمعة، من اجل إفراج بلجيكا عن دبلوماسي إيراني أدين بالتخطيط لشن هجوم على تجمع لمغتربين إيرانيين في فرنسا، مقابل قيام طهران بالإفراج عن عامل إغاثة بلجيكي.
وأفاد التلفزيون الإيراني عن إطلاق سراح بلجيكا الدبلوماسي أسد الله أسدي، الذي أدين عام 2021 بالتخطيط لهجوم على تجمع للمعارضة الإيرانية المنفية في فرنسا عام 2018. وقد حُكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا وكان أول مسؤول إيراني يُحاكم على الأراضي الأوروبية بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية منذ الثورة الإيرانية، حيث نفت طهران تورطه في التخطيط لهجمات إرهابية، قائلة إنه بريء.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كروا في بيان إن عامل الإغاثة أوليفييه فاندكستيل نُقل إلى عُمان ليلاً. وكان في استقباله فريق من الدبلوماسيين والعسكريين البلجيكيين، وخضع لفحوصات طبية.
وأوضح رئيس الوزراء البلجيكي الذي وصف عودة مواطنه إلى البلاد بأنها "راحة لعائلته وأصدقائه وزملائه" مشدداً على أنه "أمضى أولافيا 455 يومًا في السجن في طهران. في ظروف لا تطاق".
وفي شهر يناير المنصرم، حكمت إيران على فاندكستيل بالسجن لمدة طويلة و 74 جلدة عندما أدانته بالتجسس في محاكمة جرت خلف أبواب مغلقة. كما تم تغريمه مليون دولار.
وأنكرت عائلة المواطن البلجيكي والحكومة البلجيكية بشدة مزاعم إيران التي لا أساس لها من أنه جاسوس.
ولتسهيل صفقة التبادل مع الدبلوماسي الإيراني، وافقت بلجيكا في مارس المنصرم على معاهدة تبادل أسرى مثيرة للجدل أيدتها المحكمة الدستورية في البلاد على الرغم من الاحتجاجات.
وقالت سلطنة عمان، التي تتوسط عادة بين إيران والدول الغربية، في بيان لوزارة خارجيتها، إن "المفرج عنهم نُقلوا اليوم من طهران وبروكسل إلى مسقط، تمهيدا لعودتهم إلى بلدانهم".
كما جاء في الإعلان أن "سلطنة عمان تقدر الأجواء الإيجابية التي سادت محادثات مسقط بين الجانب الإيراني والجانب البلجيكي، وعزمهما على تسوية هذه القضية الإنسانية".
وربط الادعاء في بلجيكا بين أسدي وزوجين اعتقلتهما الشرطة البلجيكية ووجدتا بحوزتهما 550 جرامًا من المتفجرات وتم تفجيرها في 2018، حيث خططوا لاستهداف خططوا لاستهداف المغتربين الإيرانيين في باريس.
وتم القبض على أسدي بعد ذلك بيوم في ألمانيا وتم تسليمه إلى بلجيكا. وعرفته المخابرات البلجيكية على أنه ضابط في وزارة المخابرات والأمن الإيرانية، وكان يعمل سرا في السفارة الإيرانية في النمسا.
ونفت إيران تورط الأسدي في التخطيط للهجوم الذي تم إحباطه بمساعدة إسرائيل.