أصيب أربعة أطفال وشخص بالغ، اليوم الخميس، في عملية طعن بحديقة قرب بحيرة في مدينة أنسي جنوب شرق فرنسا بمنطقة الألب.
وقالت السلطات في فرنسا إن حالة الطفلين تعرف بأنها خطيرة وهناك خطر على حياتهم وكذلك على حياة المسن الذي تعرض للطعن، كما أصيب الطفلان الآخران بجروح طفيفة.
وأفادت الأنباء الواردة من فرنسا أن أحد الأطفال المصابين بريطاني والآخر هولندي.
واعتُقل المهاجم وهو مواطن سوري يبلغ من العمر 31 عاما، كان في فرنسا بشكل قانوني، وفي نوفمبر الماضي طلب اللجوء إلى فرنسا.
ووفقًا للتقارير، فقد عاش لمدة عقد في السويد، حيث تمت الموافقة على طلب اللجوء الذي قدمه بالفعل.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، عندما طلب المهاجم اللجوء في فرنسا في نوفمبر، قدم نفسه على أنه مسيحي من سوريا.
وذكرت وكالة فرانس برس أنه كان يرتدي قلادة صليب وقت الهجوم، وصرخ بالإنجليزية: "باسم يسوع المقدس".
وقالت النيابة الفرنسية، التي تحقق في الدافع وراء تصرفه، إنه في هذه المرحلة لا يبدو أنه هجوم "إرهابي".
وقالت الشرطة إن الأطفال الذين تعرضوا للطعن يبلغون من العمر حوالي ثلاث سنوات، وطبقاً لشهود عيان، تعرض واحد منهم على الأقل للطعن أثناء وجوده في عربة أطفال.
وبحسب ما ورد هاجم المشتبه به الأطفال في حوالي الساعة 9:45 صباحًا، في ملعب في حديقة بالقرب من بحيرة أنسي الشهيرة، وهي موقع سياحي شهير.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه بعد طعن الأطفال، حاول المهاجم الهرب، وطعن أحد المارة المسنين في الطريق، ولكن بعد ذلك تدخلت الشرطة وأطلقت النار عليه في ساقيه وألقت القبض عليه.
وقال أحد شهود العيان للإذاعة الفرنسية: "ركض الناس وبكوا في ذعر، كان الأمر مروعًا".
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد درمانا إن "المهاجم اعتقل بفضل حنكة قوات الأمن السريعة".