بعد الحصول على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أعلن الملياردير إيلون ماسك مساء أمس الجمعة، أنه يتوقع أن تبدأ شركته الناشئة "Neuralink نيورلينك" تجارب لزرع شرائح في أدمغة البشر هذا العام.
وفي حديثه في ملتقى VivaTech في باريس، قال ماسك إن الشركة تخطط لزرع الشريحة الأولى على مريض مشلول شلل رباعي. ولم يحدد عدد المرضى الإضافيين الذين سيخضعون لعملية الزرع، لكنه قال إن الحالة الأولى متوقعة في وقت لاحق من هذا العام.
كما وعد ماسك في عدة مناسبات في الماضي بأن بداية التجارب البشرية قد اقتربت، لكنه لم يفِ بوعوده حتى الآن.
وفي الشهر الماضي، تلقت شركته الناشئة Neuralink" نيورلينك موافقة من إدارة الأغذية والعقاقير لبدء أول تجربة إكلينيكية على البشر، حيث أن هذه الموافقة هي علامة فارقة حاسمة لبدء العمل.
وسوف يستغرق الأمر سنوات، وربما حتى عقدًا من الزمن، حتى يمكن تسويق الرقاقة تجاريًا والموافقة عليها للاستخدام مع البشر. ففي الماضي، رفضت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية طلبات الموافقة السابقة للشركة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، والتي تتعلق ببطارية الليثيوم للجهاز، وإمكانية انتقال الأسلاك المزروعة داخل الدماغ.
كيف تعمل الشريحة المزروعة في الدماغ؟
هدف شركة نيورلينك في التجارب البشرية هو السماح في النهاية للشخص المصاب بالشلل باستخدام الكمبيوتر أو الهاتف باستخدام نشاط الدماغ فقط.
وتشتمل الشريحة على مكونات إلكترونية محكمة الإغلاق داخل جهاز بحجم عملة معدنية كبيرة ويتم إرسال الإشارات من الشريحة عبر البلوتوث إلى تطبيق بين الدماغ والحاسوب تسمح للشخص بالتحكم بمؤشر على الشاشة أو حتى تحريك طرف آلي مزروع في جسمه.
يتم إدخال الشريحة في الجسم باستخدام روبوت جراحي مصمم خصيصًا لزرع الشريحة، ويحتوي الروبوت على خمسة أنظمة كاميرا مدمجة ويستخدم تقنية بصرية للتصوير غير الجراحي لأنسجة المخ.
يستخدم الروبوت إبرة رفيعة كشعر بشري تقوم بإدخال الخيوط في مكانها في الدماغ.
وأوضح ماسك سابقًا أن رؤيته هي أنه بقوة الفكر، يمكن للشخص المصاب بالشلل أن يصبح مستقلاً تقريبًا، ويمكنه التحرك وحتى تحريك الأطراف التي أصيبت بالشلل.
ويتوقع ماسك أن الرقاقة يمكن أن تساعد حتى في استعادة البصر للمكفوفين.
الطريق إلى الهدف مليء بالمطبات. في العام الماضي، أفادت وكالة رويترز للأنباء أن نيورلينك قامت بتسريع الاختبارات على الحيوانات بسرعة كبيرة جدًا للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء للتجارب البشرية، مما أثار مخاوف بشأن سلامة التجارب.