كشف تحقيق شامل أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" قبل أيام، أن سد نوفا كاخوفكا في أوكرانيا انفجر من الداخل، موجهةً أصابع الاتهام إلى روسيا.
وبحسب الصحيفة فقد تعرض السد لأضرار خلال أشهر من سيطرة الروس عليه، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية التي مضى عليها شهر أن المياه كانت تتدفق بشكل لا يمكن السيطرة عليها عبر بعض البوابات، مما أدى إلى فرضية أن السد انهار ببساطة بسبب الأضرار المتراكمة.
ومع ذلك، قبل أسبوع، تم تلقي أدلة على انفجارات سبقت انهيار السد، ووفقًا للصحيفة الأمريكية، فإن فحصًا دقيقًا لخطط البناء ومقابلات مع محققي حوادث السد تتلاقى على فرضية مختلفة: نفق تم حفره في قاعدة السد تحت الماء، مما أدى لحدوث انفجار من الداخل.
ووفقًا للخبراء، فإن النفق الذي خرج من مصنع الآلات على الجانب الذي يسيطر عليه الروس، كان بمثابة نقطة ضعف للبناء الضخم.
وبحسبهم فقد كان لدى موسكو كل المخططات الخاصة بالسد الذي تم بناؤه خلال الاتحاد السوفيتي، وكانوا يعرفون جيدًا أين توجد نقاط ضعفه.
وقال مايكل دبليو ويست، مهندس جيوتقني وخبير سلامة السدود، للصحيفة: "إذا كان هدفك هو تدمير السد، فلا بد من حدوث انفجار كبير. النفق تحت الماء هو المكان المثالي لذلك".
وأشار معدو التحقيق إلى أنه في الفوضى التي أعقبت الانفجار، ألقت كل من كييف وموسكو باللوم على بعضهما البعض، لكن "الأدلة تشير بوضوح إلى أن السد انهار من خلال انفجار نظمه الحزب المسيطر على المكان: روسيا".
في غضون ذلك، انحسرت المياه في معظم المناطق التي غمرتها المياه، وبلغت حصيلة القتلى 45 شخصاً و31 أخرين في عداد المفقودين.
بالفيديو: تفجير سد كهرومائي في خيرسون وأكرانيا وروسيا تتبادلان التهم