أطلقت الدفاعات الجوية السورية الليلة صاروخ روسي الصنع تجاه الطائرات الإسرائيلية المُحلقة في السماء، حيث وصل الصاروخ إلى مدينة رهط شمالي النقب وسقط محدثاً أضراراً مادية.
يعد الصاروخ SA-5 صاروخ قديم دخل الخدمة في الجيش الروسي منذ ما يقرب من 60 عامًا ويصل مداه حوالي 400 كم، وبالفعل فإن المسافة من حمص حتى رهط تبلغ هذا النحو.
ماذا تعرف عن صاروخ SA-5 الروسي الصنع؟
صاروخ SA-5 هو صاروخ أرض-جو طويل المدى يعرف أيضًا بـ S-200، وهو صاروخ أرض-جو من إنتاج الاتحاد السوفيتي وتم تطويره في الستينات. تم تصميمه لاعتراض الطائرات والمركبات الجوية العدائية والأهداف الباليستية. يعتبر SA-5 واحدًا من أقدم أنظمة الدفاع الجوي المضادة للصواريخ.
يُعد الصاروخ SA-5 صاروخ طويل المدى مجهز بمحرك صاروخي ذي طبقات ويبلغ مداه الأقصى حوالي 400 كيلومتر، مع إمكانية التحكم في ارتفاعه بشكل دقيق. يتم إطلاق الصاروخ من منصات إطلاق ثابتة على الأرض تمتلك أجهزة استشعار وأنظمة توجيه متقدمة.
تستخدم بعض الدول النسخ المحدثة من صواريخ SA-5 حاليًا كأجزاء من أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها، وعملية تحديث التكنولوجيا أدت إلى تحسينات كبيرة في الأداء والدقة. ومع ذلك، فإن صواريخ SA-5 لا تزال تعتبر تقنية قديمة بالمقارنة مع أنظمة الدفاع الجوي الحديثة التي تستخدم في الوقت الحالي.
آلية عمل صاروخ SA-5 الروسي الصنع
صاروخ SA-5، ليس من المفترض أن يصطدم بالطائرة فعليًا، ولكنه ينفجر بجانبها، وفي حالة عدم إصابة الهدف يجب أن ينفجر الرأس الحربي تلقائيًا في الهواء.
الصاروخ غير فعال ضد الطائرات التي تقوم بعمليات مناورة، ويهدف بشكل أساسي إلى إسقاط الطائرات التي تتحرك في مسار ثابت مثل طائرات التحكم الجوي والتصوير وطائرات الاستخبارات.
ويمكن يمكن لنموذج متقدم من الصاروخ أن يحمل رأسًا نوويًا.
لكن نفس الصاروخ SA-5 أسقط في عام 2018 طائرة إسرائيلية من نوع إف 16 في منطقة الجليل بعد تنفيذها ضربات جوية في العمق السوري، علماً ان الطائرة من الأنواع المتقدمة التي تستطيع المناورة، ورداً على ذلك قام الجيش الإسرائيلي حينها بتدمير بطارية SA-5.
ولم تعترض إسرائيل الصاروخ الليلة لأنه تمت مراقبته باستمرار من قبل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي وتم تحديده على أنه سينفجر في السماء. وفي الوقت نفسه، يجري التحقيق في هذه القضية، وسيتحقق الجيش الإسرائيلي مما إذا كان من المفترض اعتراض الصاروخ قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية، بحسب صحيفة يديعوت أحرنوت.
وقالت إنه وخلافاً للحالات السابقة، فإنه من المتوقع أن يكون الصاروخ إشارة سورية متعمدة وليس "صاروخ منزلق" وسبب هذا القول هو أن الطائرات ضربت حمص من الغرب وليس من الجنوب والصاروخ الإعتراضي جاء إلى المناطق الجنوبية.
وفي الآونة الأخيرة، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد عدة مرات أنه لن يتسامح مع الهجمات الجوية على أراضيه، ومن المحتمل أن شجاعته تتزايد بسبب الوضع الداخلي في إسرائيل. كما يمكن للسوريين أن يفجروا الصاروخ في الهواء قبل أن يصل إلى إسرائيل. لكن وفقًا للتقديرات، تفكك الصاروخ من تلقاء نفسه وليس من خلال تعليمات من مشغليه في البطارية.
وهاجم سلاح الجو الإسرائيلي الليلة البطارية التي أطلقت الصاروخ المضاد للطائرات، وفي حالات سابقة زودت روسيا جيش الأسد بالبطاريات بدلاً من تلك التي تم تدميرها، لكن هذه المرة سيجد الروس صعوبة في توصيل بطارية بديلة أو أجزائها في سوريا، لأنهم يحتاجون إلى هذه البطاريات في الحرب في أوكرانيا وحتى أنهم يستخدمون صواريخ SA 5 غالبًا كصواريخ أرض - أرض بعيدة المدى.
في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الهجوم الليلة أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة أشخاص ينتمون إلى الميليشيات الموالية لإيران. وقد استهدف الهجوم مستودعات ذخيرة في ريف حمص.
بالفيديو: قصف إسرائيلي في سوريا والصواريخ الروسية تضرب النقب