التقى رئيس روسيا، فلاديمير بوتين، بقائد قوات "فاغنر" المرتزقة وعدد من القادة الآخرين، يفغيني بريغوجين، بعد أيام قليلة من الانتفاضة التي بدأتها القوات المرتزقة والتي سيطرت خلالها على منطقتين وتقدمت باتجاه العاصمة موسكو.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الاثنين، الذي قال في مؤتمر صحفي إن الرئيس استدعى قائد قوات "فاغنر" لإجراء محادثة استمرت قرابة ثلاث ساعات في المجمع الرئاسي في موسكو.
وبحسب بيسكوف، قدم بوتين لبريغوجين "خيارات مختلفة" لاستخدام رجاله لتلبية احتياجات الحرب في أوكرانيا وأماكن أخرى من العالم. كما قال بيسكوف أن بوتين قدم لبريغوجين موقفه من التمرد.
وقال بيسكوف: "القادة أكدوا أنهم يدعمون البلاد وأنهم جنود متحمسون لرئيس الدولة والجيش الروسي، كما قالوا إنهم مستعدون لمواصلة القتال من أجل وطنهم".
ويأتي بيان الكرملين هذا بعد نشر دراسة لأول مرة عن عدد الضحايا الروس في المعارك في أوكرانيا، حيث قُدر عدد الضحايا ما يقرب من 50 ألف جندي ومسؤول ومدني روسي قتلوا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وأنهى بريجوجين التمرد بعد يوم من بدئه، بعد أن تم الاتفاق على نفيه إلى بيلاروسيا، لكن الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو أعلن مؤخرًا أن بريجوجين لم يعد في بلاده.
الإعلان عن الاجتماع وجهًا لوجه مع بوتين، والذي يصور بريغوجين على أنه خائن، يضيف بعدًا جديدًا إلى حالة عدم اليقين المحيطة بالزعيم المرتزق، الذي أضعف بوتين في تمرد استولى فيه على عدة مدن روسية.
بريجوجين لديه عداء طويل الأمد مع النخبة العسكرية الروسية، لكن جنود قوة فاغنر تحت قيادته يقاتلون إلى جانب الجنود الروس في أوكرانيا منذ الشهر الأول من القتال، بعد أن قاتلوا منذ إنشاء القوة في عام 2014 من أجل المصالح الروسية في سوريا وليبيا وبلدان اخرى.