سلمت السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا، اليوم السبت، إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، الخطوط العريضة الأمريكية من الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لترسيم خط الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان.
وكان هوكشتاين قد أعدّ العرض الخطي بعد لقاءات عقدها مع الطرفين اللبناني والإسرائيلي في الأشهر الماضية.
وستدرس لجنة قانونية وأمنية لبنانية العرض الأميركي لإبداء ملاحظاتها قبل تقديم الرد الرسمي عليه.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إنه من المتوقع أن يجتمع الكابينت الإسرائيلي الأسبوع المقبل لإقرار الاتفاقية، فيما تستعد المنظومة الأمنية الإسرائيلية لاستفزاز محتمل من قبل حزب الله في اللحظات الأخيرة لتوقيع الاتفاق، مما سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار الأمني بين الجانبين.
وقالت القناة إن إسرائيل لا تعرف بوضوح كيف سيكون رد فعل نصرالله على هذه الخطوة ، لذلك بعثوا برسالة قاسية جدا إلى لبنان وحزب الله عبر الوسيط الأمريكي أن "أي استفزاز سيواجه برد قاس جدا"، فيما دعا الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إسرائيل إلى عدم إنتاج الغاز حتى انتهاء المفاوضات بين الدولتين. وقال نصر الله "نحن نتابع المفاوضات التي يجريها لبنان. عيوننا وآذاننا موجهة نحو منصة كاريش".
وعلق مسؤول سياسي إسرائيلي كبير على التقرير وقال إن الاتفاقية الناشئة ستخدم مصالح مواطني البلدين وتعود بالنفع على الاستقرار الإقليمي.
وأشار إلى أن إسرائيل تشكر الوسيط الأمريكي على عمله الجاد في محاولة التوصل إلى اتفاق.
وأضاف أن إنتاج الغاز من منصة "كاريش" لا علاقة له بالمفاوضات، وأن المنصة ستبدأ في إنتاج الغاز دون تأخير في أسرع وقت ممكن.
في سياق متصل، أعرب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله عن أمله في أن يصل ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية إلى خواتيم طيبة بعد تسلم الرؤساء الثلاثة المقترح المكتوب من الوسيط الأميركي، مشيرا إلى أن النتيجة المطلوبة إذا حصلت ستكون نتاج الوحدة والتضامن.
وكان نصر الله لوّح قبل أسبوعين باللجوء للخيار العسكري في حال قامت إسرائيل بإنتاج الغاز من حقل كاريش للغاز المتنازع عليه مع تل أبيب، من دون حصول لبنان على مطالبه.
ويقع حقل كاريش للنفط والغاز الطبيعي في المياه الإقليمية بحوض البحر الأبيض المتوسط، ويبعد 100 كيلومتر عن السواحل الإسرائيلية، ونحو 75 كيلومترا عن ساحل حيفا.
وتقدر مساحة حقل كاريش بنحو 150 كيلومترا مربعا، كما يُقدر حجم الاحتياطات من الغاز الطبيعي في الحقل بنحو 1.3 تريليون قدم مكعب.