أعاد أطباء إسرائيليون ربط رأس طفل يبلغ من العمر 12 عامًا برقبته بعد تعرضه لإصابة نادرة للغاية "بقطع الرأس" في حادث سيارة.
وبحسب صحيفة التلغراف البريطانية، فقد تم نقل الفلسطيني سليمان حسن إلى مستشفى إسرائيلي من الضفة الغربية بعد أن صدمته سيارة على دراجته.
قال الدكتور أوهاد إيناف، أخصائي العظام الذي أجرى عملية جراحية لسليمان "لقد ناضلنا من أجل حياة الصبي، العملية نفسها معقدة للغاية واستغرقت عدة ساعات".
وأضاف: "أثناء وجودنا في غرفة العمليات، استخدمنا لوحات وتركيبات جديدة في المنطقة المتضررة".
وأكد الدكتور أن العملية نجحت بعد استخدام تكنولوجية متطورة "قدرتنا على إنقاذ الطفل كانت بفضل معرفتنا والتكنولوجيا الأكثر ابتكارًا في غرفة العمليات."
ويحدث قطع الرأس الداخلي، الذي عادة ما يكون مميتًا، عندما تنقطع الأربطة التي تربط بين العمود الفقري والجمجمة للمريض ويبقى الجلد سليمًا.
عملية نادرة
وتوقع الأطباء أن يتعافى الطفل تمامًا بعد الجراحة وسيكون قادرًا على المشي مرة أخرى.
وقال الدكتور إيناف "حقيقة أن مثل هذا الطفل لا يعاني من عجز عصبي أو اختلال وظيفي حسي أو حركي، وأنه يعمل بشكل طبيعي ويمشي بدون مساعدة بعد هذه العملية الطويلة، ليس بالأمر الهين".
مثل هذه العمليات نادرة جدًا، وقال الدكتور إيناف إنه كان واحدًا فقط من قلة من الجراحين في إسرائيل الذين لديهم المهارات المناسبة لإجراء هذه العمليات، باعتباره كان يمارس دوره الجراحي السابق في تورنتو بكندا.
وأوضح أن قطع الرأس الداخلي يميل إلى الحدوث في كثير من الأحيان عند الأطفال نظرًا لأن رؤوسهم أكبر مقارنة بأجسادهم في المراحل المبكرة من نموهم.
وفي نوفمبر 2022 أجرى الأطباء الإسبان عملية معقدة لإصلاح قطع رأس داخلي تعرضت له مواطنة بريطانية، مما سمح لها بتعلم المشي مرة أخرى.