ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، صباح اليوم الثلاثاء، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال في مؤتمر صحفي بالرياض في ديسمبر / كانون الأول إن "الإمارات العربية المتحدة وضعت سكيناً في ظهرنا".
وفي مقال ترجمته وكالة عاجل فلسطين، قال بن سلمان في ذلك الاجتماع "سيرون ما يمكنني فعله".
وبحسب المنشور، ظهرت فجوة بين بن سلمان ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد، مما يعكس تنافسًا على القوة الاقتصادية والجيوسياسية في أسواق النفط في الشرق الأوسط وحول العالم.
ووفقًا للتقرير، ففي ديسمبر وفي ظل الخلافات المتفاقمة بشأن السياسة في اليمن وقيود منظمة أوبك النفطية، دعا بن سلمان إلى مؤتمر صحفي.
وبحسب المسؤولين الحاضرين في الاجتماع، قال ولي العهد السعودي إنه أرسل "قائمة مطالب" إلى الإمارات العربية المتحدة. وحذر حتى من أنه إذا لم يتم تقويم أبو ظبي فستكون الرياض مستعدة لاتخاذ إجراءات عقابية مماثلة لتلك التي تم اتخاذها ضد قطر في عام 2017، عندما فُرضت مقاطعة سياسية عليها في ذروتها.
ونقل عن بن سلمان قوله "سيكون أسوأ مما فعلته مع قطر".
وعلى هذه الخلفية، ذكرت "وول ستريت جورنال" أنه بحسب المقربين من الاثنين، لم يتحدث بن سلمان وبن زايد منذ أكثر من ستة أشهر.
وقال مسؤولون أميركيون إنهم قلقون من أن التنافس بين الحكام قد يجعل من الصعب إنشاء تحالف أمني موحد في الحرب ضد إيران، وإنهاء الحرب في اليمن التي تشارك فيها السعودية والإمارات، وعلى توسيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن: "هذان شخصان طموحان للغاية ويهتمان بأن يصبحا لاعبين رئيسيين في المنطقة". ومع ذلك، أشار إلى أنهم "ما زالوا يتعاونون على مستوى معين".
وقال مسؤول في الإمارات العربية المتحدة ردا على مزاعم بشأن التوترات في العلاقات مع السعودية إنها "كذبة كاملة لا أساس لها".
في الوقت نفسه، أشار مسؤول سعودي رفيع إلى أن هذه الفكرة "ببساطة غير دقيقة".
وقال المسؤول الكبير نفسه إن "الإمارات العربية المتحدة شريك إقليمي للسعودية وسياستنا تلتقي على نطاق واسع من المصالح المشتركة".
وأضاف أن "البلدين يعملان مع جيران آخرين في الخليج على التنسيق السياسي والأمني والاقتصادي".
وأشار المسؤول الإماراتي إلى أن "الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تقوم على نفس الأهداف والرؤية للازدهار والأمن والاستقرار الإقليمي".