أعلن جيش النيجر ظهر الأربعاء، أن حراس الرئيس محمد بازوم منعوا الوصول إلى القصر الرئاسي في العاصمة نيامي، ويحتجزون الرئيس هناك وهو ما يذكرنا بمحاولات الانقلاب التي حدثت في السنوات الأخيرة في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين.
وقال مكتب بازوم إن بعض عناصر الحرس الرئاسي شرعوا في تحرك "مناهض للجمهورية" محكوم عليه بالفشل، وأن جيش النيجر يستعد لاقتحام القصر إذا لم يعودوا إلى رشدهم ويتخلوا عن أفعالهم.
وبحسب المكتب، فإن حالة بازوم وعائلته جيدة، ولكن ليس من الواضح سبب قيام الحرس الجمهري بهذا الأمر.
وأفادت مصادر أمنية في النيجر أنه باستثناء القصر، أغلقت المكاتب الحكومية المجاورة له ولم يتمكن موظفو القصر من الوصول إلى مكاتبهم.
وظلت العاصمة نيامي هادئة وكانت حركة المرور طبيعية في الظهيرة وظل الاتصال بالإنترنت كما هو.
أكثر دول العالم غير المستقرة
دولة النيجر الواقعة في غرب إفريقيا، من أكثر دول العالم غير المستقرة، ومنذ أن حصلت على استقلالها عن فرنسا عام 1960، تعرضت لأربعة انقلابات والعديد من محاولات الانقلاب. وكان آخر انقلاب ناجح في النيجر في فبراير 2010، عندما تمت الإطاحة بالرئيس محمد تانجا. كما حدثت محاولة انقلاب هناك في مارس 2021، عندما حاولت وحدة من الجيش السيطرة على القصر الرئاسي.
في السنوات الأخيرة، تعاملت النيجر مع هجمات جهادية من اتجاهين - أحدهما من جهة الجنوب الغربي من مالي في عام 2015، والآخر من جهة الجنوب الشرقي من نيجيريا.
النيجر بلد يغطي ثلثاها الصحراء، وتحتل المرتبة باستمرار في أسفل مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة، والذي يقيس مدى ازدهار البلدان.
ويبلغ عدد سكان النيجر 22.4 مليون نسمة، وهي تتزايد بسبب معدل المواليد الهائل، حيث تلد كل امرأة في النيجر سبعة أطفال في المتوسط.
علاقات النيجر مع إسرائيل
قال مسؤولون إسرائيليون لموقع أكسيوس، إن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، اقترح دعوة النيجر للمشاركة في "منتدى النقب" الذي يضم الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب ومصر.
وأكدوا أن القيادة في النيجر مستعدة للمضي قدمًا في دفء العلاقات مع إسرائيل وحتى إعادة العلاقات الدبلوماسية، لكنهم يريدون الحصول على نوع من الإنجازات من إدارة بايدن
يُشار إلى أن إسرائيل أقامت علاقات دبلوماسية مع النيجر في الستينيات لكنها انهارت في عام 1973 عقب الحرب مع مصر، ولكن تم تجديد العلاقات في عام 1996 بعد اتفاقيات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، ومرة أخرى قطعت النيجر العلاقات عام 2002 خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.