نشرت قناة "فلسطين اليوم" مساء اليوم الأربعاء، فيلماً بعنوان "سُمح بالنشر" يروي فيه تفاصيل عمليات وخطط كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس خلال العدوان المنصرم على مخيم جنين.
وأوضح الفيلم أن عناصر كتيبة جنين تمكنوا من السيطرة على طائرة مسيرة اسرائيلية بعد إسقاطها وعرض المواد التي صورتها خلال معركة "بأس جنين".
كما وثق الفيلم ولأول مرة استخدام الكتيبة لأنفاق هجومية ونصب عدة كمائن على رأسها كمين حارة "الدمج" والذي كان للأنفاق الدور الأبرز في نجاحه.
وفي التطور الملحوظ، قال أحد عناصر كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس: "عندما بدأ الاحتلال بالعمل بالطيران، انتقلنا خلال المواجهة من فوق الأرض إلى تحتها واستخدام الأنفاق خلال المعركة".
كما كشف الفيلم عن غرف للمراقبة والرصد التابعة للكتيبة خلال معركة "بأس جنين" لمراقبة ومتابعة تحركات قوات الاحتلال باستمرار وعلى طوال الوقت حول المخيم وداخله.
وكشف الفيلم عن تعرض قوة إسرائيلية خاصة لإطلاق نار من مسافة صفر وبعدها تفجير عبوات فيهم مما أدى لتناثر أشلائهم ووجود دماء متناثرة في أحد أزقة المخيم.
وفي حسٍ أمني ملحوظ، توقعت كتيبة جنين قبل الاجتياح البري بأن الاحتلال سيستخدم الطيران الجوي، وذلك عقب تفجير عبوة ناسفة بآلية مصفحة قبل أسابيع من العدوان.
وأكد مقاوم من كتيبة جنين أنهم أفشلوا الضربة الأولى لجيش الاحتلال، والتي تمثلت بقصف شقة يتواجد فيها أحد المقاومين مما أدى لاستشهاده ونجاة 14 آخرين، وبعدها اختفى المجاهدون عن أنظار الطيران.
وأشار أنه كان لديهم تصور مسبق عن شكل الاقتحام الذي سينفذه الاحتلال، مشدداً على أنه إذا تقدم الاحتلال خطوة فسيتقدمون له بخطوتين، ولذلك أتيناه من تحت الأنفاق، حسب قوله.
كما أكد المقاوم أن الحاضنة الشعبية خلال معركة "بأس جنين" وبعد المعركة، كانت حضناً دافئاً للمقاومين واحتضانهم.