موجة جديدة من الإساءة للقرآن الكريم في الدنمارك والسويد، اليوم الاثنين، حيث أقدم أعضاء من مجموعات قومية ومناهضة للإسلام على حرق ودوس المصحف الشريف أمام سفارات دول إسلامية، رغم اتفاق على وقف هذه الممارسات في البلدين الأوروبيين مؤخرا.
وفي كوبنهاغن، أشعل أعضاء من "الوطنيون الدنماركيون" النار في المصحف الشريف أمام مبنى السفارة السعودية، ورفعوا لافتات تهجم على الإسلام، وذلك بحراسة من قوات الأمن. كما داس أحدهم بحذائه على المصحف الشريف.
وأعلنت المجموعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، نيتها حرق المصحف الكريم، اليوم، أمام مبنى السفارة العراقية أيضاً.
وفي ستوكهولم، طالب سلوان موميكا ذات الأصول العراقية، بحظر الإسلام في السويد، وذلك خلال إحراقه نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى البرلمان. كما داس هو وزميل له على المصحف الكريم والعلمين السعودي والإيراني، في وجود تظاهرة احتجاجية تردد عبارات التكبير، وتحت إجراءات أمنية من قبل الشرطة.
وذكرت الشرطة السويدية أن سلوان موميكا وزميله سلوان نجم، طلبا منها إذنا بحرق المصحف الشريف أمام مسجد تركي في ستوكهولم، وأمام مبنى السفارة الإيرانية. وأضافت أن طلباتهم لا تزال قيد التدقيق.
وشهدت السويد والدنمارك في الآونة الماضية حالات متكررة من التطاول على المصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار استنكارا عربيا وإسلاميا رسميا وشعبيا، بالإضافة إلى استدعاءات دبلوماسية لسفير البلدين في عدة دول عربية.
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، أصدرت الأمم المتحدة قرارا بإجماع الأعضاء، يدين كل أشكال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.