عقب الانقلاب الذي وقع بالنيجر قبل ما يقرب من أسبوعين، تعهدت مجموعة "إيكواس" بالعمل على إعادة الرئيس الشرعي للبلاد، محمد بازوم، وأعطت الانقلابيين مهلة لإعادة الشرعية.
وتعتبر "إيكواس" عبارة عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وتضم 15 دولة إفريقية، وقد انبثقت من معاهدة لاغوس عام 1975.
والدول الأعضاء في المجموعة توغو وسيراليون والسنغال ونيجيريا والنيجر ومالي وليبيريا وبنين وغينيا وغينيا بيساو والرأس الأخضر وبوركينا فاسو وغانا وغامبيا وساحل العاج.
الأهداف الرئيسية لـ"إيكواس"
ويعد من أبرز أهداف مجموعة إيكواس، التعاون الأمني مواجهة التحديات الأمنية المشتركة والفصل في النزاعات بالدول الأعضاء، وهي بمثابة قوة لحفظ السلام، حيث تثوم الدول الأعضاء بإرسال وفود أو قوات عسكرية من أجل التدخل في إحدى الدول التي تشهد اضطرابات أمنية، وقد شاركت في عدد من الدول في فض النزاعات خلال السنوات المنصرمة.
آخر التطورات في النيجر
على صعيد متصل، أغلق قادة الانقلاب في النيجر المجال الجوي أمام الطائرات حتى إشعار آخر من أجل مواجهة أي تهديد عسكري محتمل من "إيكواس".
وجاء في بيان عسكري أن أي محاولة لخرق المجال الجوي للنيجر سيقابل برد قاسٍ وفوري، مؤكداً أن هنالك تحركات عسكرية في بلدين استعداداً لتدخل عسكري وشيك على النيجر، دون تحديدهم هوية هذين البلدين.
لكن في المقابل، دعمت كل من بوركينا فاسو ومالي قادة الانقلاب في النيجر، وتعهد الأخير بعدم المساس بهم.
ومنحت "غيكواس" قادة الانقلاب مهلة لإعادة الشرعية في النيجر، لكن المهلة انتهت ومن المحتمل القيام بعمل عسكري لإعادة الرئيس محمد بازوم المُنقلب عليه.
وحذرت السلطات في بوركينا فاسو ومالي من أن أي تدخل عسكري على النيجر يعني إعلان حرب على الدولتين.
وعلقت فرنسا دعمها التنموي لبوركينا فاسو ومالي بعد دعمهما للانقلاب.
وفرضت الدول الأعضاء في "إيكواس" عقوبات على النيجر، حيث بدأت نيجيريا بقطع إمدادات الطاقة عن النيجر، ومن المعلوم أن النيجر تستورد 70% من الطاقة من نيجيريا، مما يُحتم عليها العمل على ال30% المتبقية من معامل انتاج الطاقة المحلية لتوفير الكهرباء للسكان التي تنقطع عنهم الكهرباء لساعات والبالغ عددهم مليوني نسمة.
واحتشد الآلاف من المؤيدين لقادة الإنقلاب في العاصمة نيامي بالنيجر ولوحوا بأعلام النيجر وروسيا وبوركينا فاسو.