أعلن المدعي العام للإكوادور مقتل المرشح الرئاسي الإكوادوري فرناندو فيلافيسينسيو (59 عامًا) برصاص مسلح في حدث انتخابي في العاصمة كيتو، اليوم الخميس.
ووقع تبادل لإطلاق النار بين قوات الامن ومُطلق النار مما أدى لإصابته وتحديد مقتله لاحقاً متأثراً بجراحه.
وأكد رئيس الإكوادور، غييرمو لاسو، في تغريدة على حسابه على تويتر ما حدث، وكتب: "لقد صدمت بمقتل فيلافيسينسيو، وأقسم أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب".
وقالت الشرطة الإكوادورية، إنها ألقت القبض على ستة متهمين بالتورط في مقتل المرشح الرئاسي.
وفي مقاطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، شوهد الأشخاص الذين شاركوا في الحدث وهم يختبئون ويصرخون على صوت إطلاق النار.
وكان فيلافيسينسيو أحد ثمانية مرشحين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في الإكوادور، والتي من المتوقع أن تجرى في 20 أغسطس.
وبحسب استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجريت في الدولة، فقد احتل المرتبة الخامسة بنسبة 7.5٪ من الأصوات.
في السنوات الأخيرة، كانت الإكوادور تتعامل مع موجة من العنف الشديد، لا سيما فيما يتعلق بتجارة المخدرات للمنظمات الإجرامية، والتي أدت بالفعل في خضم الحملة الانتخابية، إلى وفاة رئيس بلدية مدينة ماتنا، الذي قُتل رميا بالرصاص منذ حوالي أسبوعين ونصف، وهو مرشح للبرلمان.
وصرح رئيس المجلس الانتخابي الوطني الإكوادوري أن بعض أعضاء المجلس المكلف بمراقبة مراكز الاقتراع تلقوا تهديدات بالقتل.
كان القتيل فيلافيسينسيو أحد أبرز منتقدي الرئيس الإكوادوري السابق رافائيل كوريا، وحُكم عليه بالسجن 18 شهرًا بسبب تعليقات أدلى بها عنه، وفر إلى أراضي السكان الأصليين في الإكوادور وحصل فيما بعد على حق اللجوء في بيرو.
وكان المرشح فيلافيسينسيو من أكثر الأصوات انتقادا للفساد في البلاد، خاصة خلال فترة الرئيس الإكوادوري السابق رافائيل كوريا في 2007-2017، وقدم العديد من الشكاوى ضد كبار المسؤولين في حكومته.
حاول القضاء عليهم فقضوا عليه
في خطابه الأخير قبل اغتياله، وعد فيلافيسينسيو الحشد بأنه سيقتلع الفساد ويسجن "لصوص" الدولة.
وقال المرشح إنه تلقى عدة تهديدات بالقتل، بما في ذلك من أعضاء في عصابة سينالوا المكسيكية للمخدرات
وبحسب قوله فإن حملته الانتخابية تشكل تهديدا لمثل هذه الجماعات.
وقال في بيان "أنا هنا أظهر وجهي ولا أخاف منهم".
فرض حالة الطوارئ
وفرضت الاكوادور حالة الطوارئ لمدة ستين يوماً بعد اغتيال المرشح للانتخابات الرئاسية.