أعلن الرئيس الامريكي جو بايدن، وحلفاؤه اليوم السبت، عن خطط لبناء ممر للسكك الحديدية والشحن يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، وهو مشروع طموح يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والتعاون السياسي، بحسب ما نشرت وكالة أسوشييتد برس.
وقال بايدن عن هذا المشروع، إنها صفقة كبيرة جداً.
ومن شأن الممر، الذي تم تحديده في القمة السنوية لمجموعة العشرين لأكبر الاقتصادات في العالم، أن يساعد في تعزيز التجارة وتوفير موارد الطاقة وتحسين الاتصال الرقمي. وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، إن ذلك سيشمل الهند والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن وإسرائيل والاتحاد الأوروبي.
وجاء هذا الإعلان خلال قمة مجموعة العشرين في نيودلهي. ولم يحدد البيت الأبيض بالضبط متى سيتم الانتهاء من المشروع وما هي تكلفته وكيف سيتم تمويله. وبحسب منشورات في إسرائيل، من المتوقع أن ينشر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بياناً في الساعات المقبلة حول الدور الذي ستلعبه إسرائيل في المشروع.
مواجهة الصين
كما قال مسؤول في إدارة بايدن ويرافقه حالياً في زيارته للهند، أن الولايات المتحدة والهند والسعودية والإمارات، سيُعلنون الليلة عن مشروع للسكك الحديدية سيربط جنوبي أسيا بالشرق الأوسط، وستكون إسرائيل حاضرة في المناقشات ولكنها ليست طرفاً في المشروع وهدف المشروع الرئيسي هو مواجهة الصين.
ولم يقدم البيت الأبيض أي تفاصيل عن تكلفة المشروع أو تمويله، على الرغم من أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ذكر رقم 20 مليار دولار خلال الإعلان. ولم يكن من الواضح ما إذا كان هذا المبلغ ينطبق فقط على الالتزام السعودي.
ووضع اليهودي عاموس هوشستاين، منسق بايدن للبنية التحتية العالمية وأمن الطاقة، جدولاً زمنياً تقريبياً للمشروع خلال العام المقبل.
وتم إشراك إسرائيل والأردن في المشروع. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل، على الرغم من أن البيت الأبيض يدفعهما نحو تطبيع العلاقات.
وعلى خلفية التقارير المختلفة حول محاولات الترويج لاتفاق تطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية ، قال جاك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، إن مشروع النقل ليس مقدمة لاتفاق تطبيع محتمل، لكنه وصف إدراج إسرائيل بأنه "مهم".