قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الليلة، لشبكة فوكس نيوز الأمريكية إن توقيع اتفاق التطبيع مع السعوديين سيكون خلال الأشهر القليلة القادمة.
وقال نتنياهو "أعتقد أننا نقترب من التوصل إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية مع مرور كل يوم، ولدينا فرصة محدودة للتوصل إلى اتفاق في الأشهر المقبلة، وإذا لم يتم ذلك فإن تأجيل الاتفاق قد يستغرق سنوات".
لا يوجد للفلسطينيين حق
وعندما سُئل عما إذا كانت إسرائيل ستوافق على منح مزايا للفلسطينيين كجزء من الاتفاق، أجاب نتنياهو: "أعتقد أن الفلسطينيين يجب أن يكونوا جزءًا من العملية، ولكن ليس لديهم حق الاعتراض عليه".
وأضاف "سأكون على استعداد للنظر في الفوائد التي تعود على الفلسطينيين دون تعريض السلام الإسرائيلي للخطر".
وزعم نتنياهو أن "السبب في عدم توقيع اتفاقيات سلام مع الدول العربية لمدة ربع قرن هو أنهم أرادوا دائمًا إشراك الفلسطينيين، لقد ولدت اتفاقيات التطبيع من حقيقة أننا تجاوزنا الفلسطينيين لأول مرة منذ 25 عامًا وتحدثنا مباشرة مع الإمارات العربية المتحدة".
وحول التخوف من معارضة داخلية إسرائيلية من أطراف الائتلاف للاتفاق إذا كان يتضمن فوائد للفلسطينيين، قال نتنياهو: "المشكلة لن تأتي من الائتلاف، هذا اتفاق سيغير المنطقة وحتى العالم".
السلام سيُنهي الحرب
وقال نتنياهو، في كلمة ألقاها أمس على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن: "السلام مع الدول العربية سينهي الصراع العربي الإسرائيلي، وسيشجع المزيد من الدول العربية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل وزيادة فرص السلام مع الفلسطينيين".
وأضاف "مثل هذا الاتفاق سيجلب المصالحة بين المسلمين واليهود" وعند هذه النقطة، قدم نتنياهو خريطة للشرق الأوسط، لإظهار المكاسب الإقليمية للسلام مع المملكة العربية السعودية.
نتنياهو يهاجم الرئيس الفلسطيني
وقال رئيس الوزراء أيضا: "إن توسيع دائرة السلام في المنطقة سيساعد على تحقيق السلام مع الفلسطينيين، ولكن على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يتوقف عن نشر الأكاذيب المعادية للسامية ضد الشعب اليهودي والدولة اليهودية، والذي قال إن هتلر لم يكن معادياً للسامية".
وأضاف "يجب على أبو مازن التوقف عن نشر الدعاية المعادية للسامية ضد إسرائيل، ويجب على السلطة الفلسطينية أن تتوقف عن دفع الأموال للإرهابيين مقابل قتل اليهود".
وقال نتنياهو: "على الفلسطينيين أن يعترفوا بحق اليهود في وطنهم القومي في إسرائيل، وأنا أتوق لمثل هذا السلام، وأنا ملتزم ببذل كل ما بوسعي للتغلب على العقبات حتى يكون هناك مستقبل أفضل لجميع شعوب المنطقة".
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن ملخص خطاب نتنياهو، أنه تجاهل الطلب السعودي بأن تصبح دولة عتبة نووية، وتجاهل الاتفاق الفلسطيني على الذهاب إلى اتفاق مؤقت، وتجاهل الطلب الأمريكي بوقف الإصلاحات في إسرائيل والثورة القانونية، وتجاهل حقيقة أن إسرائيل ممزقة بسبب حكومته التي لا تحاول حتى رأب الصدع وتوحيد الشعب.
لا مكان للفلسطينيين
وقالت صحيفة هأرتس، الإسرائيلية، إنه "لا مكان للفلسطينيين في الشرق الأوسط الجديد بنظر نتنياهو".
الاتفاق مع السعودية وإسرائيل في عام 2024
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين: "السلام لن يكون فقط مع السعودية فحسب، بل ستنضم أيضاً من 6 إلى 7 دول أخرى، وتوقيع الاتفاق مع السعودية سيكون في الربع الأول من عام 2024 في البيت الأبيض".
