علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الخميس، على ملابسات تحطم طائرة يفغيني بريغوجين، رئيس "مجموعة فاغنر".
وبحسب الرئيس الروسي، تم العثور على شظايا قنابل يدوية في جثث ضحايا الحادث. وخلافا للتقديرات الغربية التي تفيد بأن الطائرة تم اعتراضها، ادعى بوتين أن انفجار القنابل اليدوية هو سبب تحطمها.
وأضاف: "لم تكن هناك أضرار خارجية بالطائرة، وهذه حقيقة ثابتة بالفعل".
ولقي 10 أشخاص حتفهم في حادث تحطم الطائرة التي كانت في طريقها إلى سان بطرسبرج يوم 23 أغسطس. ووقع الحادث بعد حوالي شهرين من قيام بريغوجين، الذي قاتل مرتزقته في أوكرانيا إلى جانب الجيش الروسي، بشن تمرد ضد قادة الجيش الذين اتهمهم بسوء إدارة الحرب، حيث انتهى التمرد في اليوم التالي، ونص الاتفاق بين الطرفين على إرسال بريغوجين إلى المنفى في بيلاروسيا.
وبعد وفاة بريغوجين، قُدر في الغرب أن بوتين -الذي كان حليف بريغوجين- انتقم منه بعد التمرد الذي قاده، وأمر باغتياله.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن صاروخاً أصاب الطائرة وأسقطها. ولم يُصدر المحققون الذين أرسلتهم روسيا إلى موقع التحطم بعد التقرير الذي يحدد ملابسات الحادث، وقال الكرملين إن الادعاء بأن وفاة بريغوجين كانت نتيجة انتقام هو "كذب مطلق".
وفي مؤتمر بمدينة سوتشي على ضفاف البحر الأسود، قال الرئيس الروسي إن الانفجار الذي سبق سقوط طائرة بريغوجين لم يكن خارجياً، بل داخلياً.
وأشار إلى أن رئيس لجنة التحقيق الروسية أبلغه بذلك قبل أيام. ولم يذكر بوتين الجهة التي قامت بتفجير القنابل اليدوية على الطائرة، وعددها وكيف انفجرت.
قد يكون بسبب المخدرات
وأضاف بوتين أن المحققين في رأيه كانوا مخطئين عندما لم يجروا اختبارات لتحديد ما إذا كان القتلى تحت تأثير المخدرات أو الكحول. "في رأيي، كان ينبغي إجراء مثل هذا الفحص، لكنه لم يحدث". وذكر أنه تم في السابق اكتشاف كمية 5 كيلوغرامات من الكوكايين في مكاتب "مجموعة فاغنر" في سانت بطرسبورغ و10 مليارات روبل (100 مليون دولار) نقدا.
ورد الرئيس الروسي على وفاة بريغوجين بعد يوم واحد فقط من الحادث وأرسل تعازيه إلى عائلته. وقال إن بريغوجين كان "رجلاً موهوباً وذو مصير صعب، وارتكب عدة أخطاء جسيمة في حياته".
هل يستأنف بوتين التجارب النووية بعد 3 عقود؟
وفي مؤتمر سوتشي، قال بوتين إن روسيا قد تستأنف تجاربها النووية بعد أكثر من ثلاثة عقود، وقال إنها قد تنسحب مؤقتا من المعاهدة التي تحظر التجارب النووية. ولم تقم موسكو بإجراء تجربة تنطوي على تفجير نووي منذ عام 1990، أي قبل عام من انهيار الاتحاد السوفييتي.
وحول ذلك قال بوتين أن موسكو أجرت مؤخرا تجربة ناجحة لصاروخ كروز "بورباستنيك" - الذي يعمل بالطاقة النووية والقادر على حمل رؤوس حربية نووية وضرب أهداف على بعد آلاف الكيلومترات. بالإضافة إلى ذلك، قال الرئيس الروسي إن بلاده انتهت تقريبًا من تطوير نظام الصواريخ العابرة للقارات "سارمات"، وهو عنصر مهم آخر في الجيل الجديد من أسلحتها النووية.
وفي إشارة إلى الغرب ودعمه لأوكرانيا، قال بوتين إن الحرب تظهر إلى أي مدى "فقد الغرب الاتصال بالواقع".
وقال بوتين إن الغرب تسبب في الحرب بسبب "هيمنة" الولايات المتحدة التي تدعو إلى "التفكير الاستعماري" وتنصح العالم بكيفية التصرف.
وأضاف: "نحن لم نبدأ الحرب في أوكرانيا، بل على العكس من ذلك: نحن نحاول إنهائها". ويحرص الكرملين على وصف الحرب بأنها "عملية عسكرية خاصة".
""طباخ بوتين" من هو يفغيني بريغوجين قائد "فاغنر"؟ - موسوعة عاجل فلسطين