تحدث أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، اليوم الاثنين، حول تطورات الأوضاع لليوم الثالث من الحرب على قطاع غزة.
وقال "بعد أن بلغ الطغيان الصهيوني منتهاه في تدنيس الأقصى، ظن العدو أنه بإغلاق الأقصى في وجه أهلنا وإطلاق قطعان المستوطنين ليشعلوا الحرب الدينية وينهش مسرانا ويسب نبينا وينتهك قداسة ثالث الحرمين.. ظنوا أنهم سيفلتون بجريمتهم من العقاب".
وتابع "ظن العدو أنه استفرد في أهلنا في الضفة الغربية، فقتلوا المئات من أبناء شعبنا في العامين الآخرين وأصابوا الألاف (...)ظن العدو أنه بالتضييق على أهلنا في الداخل المحتل وتغذيتهم للجريمة سيمر دون حساب، ظن العدو أنه بحصاره غزة وخنقها والتضييق عليها وقتلها ببطئ قد أمن العقوبة".
وأوضح أن "جرائم العدو التي تغافل العالم عنها، وتجاهلتها الأمم المتحدة رغم صرخات المظلومين والانتهاك الكبير للمقدسات والرموز، كان طوفان الأقصى ردا على عدوان قد بدأ الاحتلال به".
تفاصيل الحرب
وأكد أبو عبيدة في بيانه المسجل، قائلاً "لن نخوض في تفاصيل المعارك على الأرض، فبياناتنا والصور الحية التي ينقلها مجاهدونا من أرض الميدان، لهي شاهدة وتتحدث عن نفسها".
وأضاف "لقد سمعتم العجوز الخرف يؤاف غالانت يتحدث عن الحيوانات البشرية، وكان يقصد أسودنا الذين داسوا على رقاب جنوده الخنازير".
عجز العدو عن مواجهة مقاتيلنا في الميدان على مدار 60 ساعة حتى الآن رغم امتلاكه التكنولوجيا الأمنية والعسكرية
وتحدث أبو عبيدة عن الجيش الإسرائيلي، وقال "رغم إنفاق العدو على جنوده المليارات ورغم ما دفعه لما يسميه نخبة النخبة في جيشه، لكن كل هذا لم يفلح أمام لحظة الحقيقة والمواجهة مع نخبة القسام".
كتائب القسام لا زالت داخل الحدود
وأكد أبو عبيدة انه "لا زالت معاركنا مستمرة في مواقع عديدة على الأرض، ولا زلنا نستبدل قوات في مواقع القتال ونرسل التعزيزات بالأسلحة والمعدات والأفراد ونأخذ الأسرى".
وأضاف "مجاهدونا أخرجوا عن الخدمة الميركافاة والدبابات العسكرية".
وأشار أن "العدو يصب جام غضبه على أهلنا وشعبنا في غزة، وانتقم لفشله التاريخي الذريع وكرامته المهدورة، قصفا بالطائرات من الجو للأحياء والمنازل الآمنة والأسواق والشوارع".
كما أكد أن "إن الإعلان للحرب على غزة والتلويح بالدخول البري هو أمر مثير للسخرية، فكيف لهذا الجيش المهشم الذي أخرجنا فرقة منه عن الخدمة أن يجرؤ على مواجهة يتمناها تسعة أعشار جيش الاحتلال والذين لا يزالون في جهوزية تامة وينتظرون للدخول في المعركة".
قضية الأسرى وجهوزية القسام للحرب
وحول قضية الأسرى الإسرائيليين في غزة، أكد أبو عبيدة أنه "لن نتفاوض في قضية الأسرى تحت النار وهناك أثمان سيدفعها الاحتلال لا محالة ولن يفلح الضغط وعلى العدو أن يستعد لدفع الثمن".
وأضاف" ما زلنا نتحكم بمسار المعركة وجاهزون للاستمرار لفترة طويلة جدًا وندرك النتائج جيدًا ومستعدون لكل الاحتمالات".