أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مساء الثلاثاء، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مشيرًا إلى أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في الساعة الرابعة فجر الأربعاء. وأكد بايدن أن الاتفاق لا يتطلب نشر قوات أمريكية في جنوب لبنان، وأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها في حال حدوث أي خرق من قبل حزب الله.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن شكره للرئيس بايدن على دور الولايات المتحدة في التوصل إلى هذا الاتفاق، مؤكدًا تقديره لتفهم واشنطن لحق إسرائيل في الحفاظ على حرية التحرك في تنفيذ الاتفاق.
في لبنان، وصف رئيس الوزراء، نجيب ميقاتي، الإعلان عن وقف إطلاق النار بأنه "خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان وعودة النازحين إلى قراهم ومدنهم". وجدد ميقاتي التزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي رقم 1701، وتعزيز حضور الجيش في الجنوب، والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
وفقًا لمسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية، من المتوقع أن يستغرق نشر الجيش اللبناني في المناطق المتأثرة بالنزاع بعض الوقت، وأن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب إلا بعد ذلك. وأشار المسؤول إلى أن واشنطن وباريس ستنضمان إلى آلية ثلاثية قائمة لمراقبة تنفيذ الاتفاق، سيتم إعادة صياغتها وتعزيزها.
في بيان مشترك، أكد بايدن والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن الاتفاق سيوفر الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء الدائم، والسماح للسكان في البلدين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق. وتعهدت باريس وواشنطن بقيادة ودعم الجهود الدولية لبناء قدرات الجيش اللبناني، ودعم النمو الاقتصادي للبنان لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة.
يأتي هذا الاتفاق بعد تصاعد التوترات والاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله خلال الأشهر الماضية، مما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين وتدمير واسع النطاق في المناطق المتأثرة. ويأمل المجتمع الدولي أن يسهم هذا الاتفاق في تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.