أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، موافقة حكومته على اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان، يبدأ سريانه في الساعة الرابعة من فجر الأربعاء. جاء ذلك بعد مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) على الاتفاق بأغلبية 10 وزراء مقابل معارضة وزير واحد.
أهداف الاتفاق:
أوضح نتنياهو أن الاتفاق يهدف إلى:
التركيز على التهديد الإيراني: تعزيز الجهود لمواجهة التحديات الأمنية المرتبطة بإيران.
إعادة تنشيط القوات: منح الجيش الإسرائيلي فرصة للتجديد والتزود بالإمدادات اللازمة.
فصل جبهة غزة عن جبهة لبنان: عزل حركة حماس وتخفيف الضغط على الجبهتين.
بنود الاتفاق الرئيسية:
وقف الأعمال العدائية: يلتزم حزب الله وجميع الجماعات المسلحة في لبنان بعدم القيام بأي عمل هجومي ضد إسرائيل، وبالمقابل، تتعهد إسرائيل بعدم تنفيذ أي عمليات عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان، سواء برية أو جوية أو بحرية.
الاعتراف بقرارات الأمم المتحدة: تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن رقم 1701، مع التأكيد على حق كل منهما في الدفاع عن النفس.
حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية: تكون القوات الأمنية والعسكرية الرسمية للبنان هي الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح واستخدام القوة في جنوب لبنان.
مراقبة إنتاج وتوريد الأسلحة: يخضع بيع وتوريد وإنتاج الأسلحة في لبنان لإشراف وسيطرة الحكومة اللبنانية، مع تفكيك جميع المنشآت غير القانونية المتعلقة بإنتاج الأسلحة والبنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة أي أسلحة غير قانونية.
تشكيل لجنة مراقبة دولية: يتم تشكيل لجنة مقبولة من الطرفين للإشراف على تنفيذ الالتزامات، بمشاركة الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، وألمانيا.
انتشار القوات اللبنانية: نشر القوات الأمنية الرسمية والجيش اللبناني على طول الحدود ونقاط العبور، وفقًا لخطة الانتشار.
انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية: تسحب إسرائيل قواتها تدريجيًا من الجنوب باتجاه الخط الأزرق خلال فترة تصل إلى 60 يومًا، مع احتفاظها بحرية الرد على أي خرق للاتفاق.
ردود الفعل:
أعرب نتنياهو عن تقديره للدور الأمريكي في التوصل إلى هذا الاتفاق، مؤكدًا على حق إسرائيل في الرد على أي تهديدات أمنية. من جانبه، وصف رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، الاتفاق بأنه خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان وعودة النازحين إلى قراهم ومدنهم، مجددًا التزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي رقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب.
يأتي هذا الاتفاق بعد تصاعد التوترات والاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله خلال الأشهر الماضية، مما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين وتدمير واسع النطاق في المناطق المتأثرة. ويأمل المجتمع الدولي أن يسهم هذا الاتفاق في تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.