تشير تقارير استخباراتية إسرائيلية إلى أن احتمالية سقوط النظام السوري في دمشق أصبحت مرتفعة جدًا، خاصة بعد الانهيار السريع لخطوط دفاع الجيش السوري. وقد أحرزت فصائل المعارضة السورية تقدمًا كبيرًا على الأرض، مما يجعل سقوط العاصمة السورية أكثر ترجيحًا في المستقبل القريب.
تقدم المعارضة السورية يهدد بقلب الموازين
تمكنت فصائل المعارضة السورية من السيطرة على مدينة حماة بالكامل بعد معارك مع قوات النظام السوري، في حين تتقدم القوات المعارضة باتجاه محافظة حمص، حيث سيطرت على مدينتي الرستن وتلبيسة. هذه التطورات تهدد بقلب المعادلة السياسية والعسكرية في سوريا، وسط انسحاب قوات النظام وتكبدها خسائر فادحة.
تصعيد عسكري إسرائيلي يستهدف مواقع استراتيجية
نفذ الجيش الإسرائيلي غارة جوية استهدفت مخزون أسلحة كيميائية في سوريا، وفقًا لما أوردته القناة 12 الإسرائيلية. وذكرت القناة أن الهدف من هذه الغارة كان منع وصول الأسلحة الكيميائية إلى أيدي فصائل المعارضة المسلحة.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف موقع قرب معبر حدودي بين سوريا ولبنان. ووفقًا لبيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، فإن الموقع المستهدف كان يُستخدم لنقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني. وجاء في البيان: "هذا الهجوم يدعم عمليات الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة، باستهداف وحدة تعزيز قوة حزب الله المسؤولة عن نقل الأسلحة."
انعكاسات إقليمية ودولية
تشير التقارير إلى قلق دولي متزايد من التطورات المتسارعة على الأرض، حيث أعربت دول مثل الاحتلال الإسرائيلي ومصر والأردن عن مخاوفها من احتمال سقوط دمشق، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية. وتخشى إسرائيل من أن يؤدي انهيار النظام السوري إلى خلق فراغ أمني تستغله إيران أو الجماعات المتشددة.
مستقبل دمشق في مهب الريح
التقدم السريع لفصائل المعارضة السورية والانهيارات المتتالية لقوات النظام في وسط سوريا يهددان بحدوث تغييرات جذرية في المعادلة السياسية والعسكرية في البلاد. وفي حال استمرت المعارضة في تحقيق انتصارات ميدانية، فإن سقوط دمشق قد يصبح أمرًا واقعًا خلال فترة قصيرة.