في بيان رسمي صدر فجر الأحد، أعلنت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية: "نعلن مدينة دمشق حرة من الطاغية بشار الأسد. اليوم 8-12-2024 هو نهاية الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد"، مؤكدةً سقوط النظام السوري بالكامل بعد سيطرتها على مبنى الإذاعة والتلفزيون في العاصمة دمشق.
وأضاف البيان: "بدأت قواتنا بإعادة بناء سوريا الحرة، ونعاهد الشعب السوري بأن هذه المرحلة ستكون بداية عهد جديد من الحرية والكرامة". جاء ذلك بالتزامن مع تأكيد رئيس الائتلاف الوطني السوري عبد الهادي البحرة، في تصريح: "أعلن لكم سقوط نظام بشار الأسد. انقضت حقبة سوداء في تاريخ سوريا".
تفاصيل البيان الرسمي
أكد البيان الصادر عن المعارضة: "نمنع على العسكريين الاقتراب من المؤسسات العامة في دمشق، وستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق إلى حين تسليمها رسميًا للقيادة الجديدة". وأضافت المعارضة أن أول بيان للشعب السوري سيتم بثه عبر شاشة التلفزيون الرسمي، الذي أصبح الآن تحت سيطرتها الكاملة.
احتفالات في دمشق
شهدت ساحة الأمويين في قلب العاصمة دمشق تجمعات ضخمة، حيث احتفل الآلاف بالهتافات ورفع الأعلام السورية. وأكد شهود عيان أن مآذن الجوامع في أنحاء المدينة صدحت بالتكبيرات، تعبيراً عن فرحة الشعب بتحرر البلاد.
هروب بشار الأسد
أفادت وكالة "رويترز" أن بشار الأسد غادر العاصمة دمشق على متن طائرة خاصة، بينما أشارت تقارير إلى أن الطائرة لا تزال تحلق في الأجواء السورية دون وجهة محددة، وسط صعوبة في الحصول على إذن هبوط في أي دولة.
موقف الحكومة السورية
وفي تصريح لافت، أعلن رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي: "نحن مستعدون للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري، وسننقل جميع الملفات الحكومية لتسهيل عملية التسليم"، داعياً إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة لضمان استقرار البلاد في المرحلة الانتقالية.
إعادة الهيكلة والبناء
أعلن قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع (المعروف بالجولاني): "المؤسسات العامة ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى تسليمها رسميًا"، مشيرًا إلى التزام المعارضة بضمان استمرار الخدمات الأساسية للسوريين. وأضاف: "بدأت قواتنا بإعادة بناء سوريا الحرة، ونعاهد الشعب بأن هذه المرحلة ستكون بداية عهد جديد من الحرية والكرامة".
على صعيد آخر أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعليق الدراسة في قرى الجولان المحتل تحسبًا لأي تطورات محتملة في المنطقة عقب سقوط نظام الأسد.