ارتفعت حصيلة الشهداء جراء سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مستشفى غزة الأوروبي ومحيطه في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى 16 شهيدًا وأكثر من 70 مصابًا، بحسب وزارة الصحة في غزة، فيما أعلنت مصادر إسرائيلية أن الهجوم كان يستهدف القيادي البارز في حركة حماس محمد السنوار.
ووفق بيان مشترك للجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، فقد تم استهداف "مجمع قيادة وسيطرة تحت الأرض تابع لحماس أقيم أسفل المستشفى"، مشيرين إلى أن العملية تمت باستخدام "حزام ناري" وذخائر موجهة استهدفت تسعة مواقع متفرقة.
من جانبه، أفاد الصحفي الإسرائيلي دورون كادوش أن الهجوم كان محاولة لاغتيال محمد السنوار، وأن طائرات الاحتلال استهدفت كل من حاول إنقاذه عقب القصف. وأشار إلى أن مصيره لا يزال غير مؤكد حتى الآن، فيما تجرى عمليات بحث تحت الأنقاض.
وسرعان ما ردّت سرايا القدس بإطلاق رشقات صاروخية تجاه مدن أسدود، عسقلان، سديروت، ومستوطنات غلاف غزة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، فيما سقط آخر في طريقه نحو الأراضي المحتلة.
في السياق ذاته، أظهرت مشاهد ميدانية حجم الدمار الكبير الذي لحق بساحات المستشفى والمنازل المجاورة، وجرى توثيق استهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني أثناء محاولتهم إنقاذ الضحايا، مما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم.
وتتهم إسرائيل محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، بالمشاركة في عمليات خطف وتخطيط لهجمات كبرى، ويُعتبر من أبرز القادة الميدانيين لحماس. ووفق تقارير عبرية، فإن الهجوم تم بعد التأكد من عدم وجود رهائن في الموقع المستهدف.
محاولة اغتيال محمد السنوار
محاولة اغتيال محمد السنوار
