بات طرد الصحفيين الإسرائيليين وعدم الترحيب بهم أمراً واسعاً في شتى أنحاء دولة قطر منذ بدء مباريات المونديال، مع هتافات الجماهير العربية للشعب الفلسطيني واقتناء شارات العلم الفلسطيني على أجسادهم.
حيث طُلب من الصحفيين الإسرائيليين مؤخراً رفع الشارات العبرية من الميكروفونات التابعة لقنواتهم الإسرائيلية حتى لا يتعرضوا لمضايقات "العداء والكراهية"، بحسب صحيفة معاريف.
وقالت الصحيفة أن "إيلي أوحانا" مراسل "كان" الإسرائيلية، قال لشرطيً محلي كان يوصله إلى رحلة ما إنه إسرائيلي، لكنه غيَّر روايته فيما بعد وادّعى أنه من البرتغال، بعد أن أوضح الشرطي له أنه لو كان من إسرائيل لتوقف وأعاده من حيث أتى به، وبعد أن سأله الصحفي الإسرائيلي عن سبب ذلك أجاب: "أنا فلسطيني".
وفي حالة أخرى ممائلة، قام مشجع سعودي بالتعرض لمراسل صحيفة يديعوت أحرنوت، وقال له أنه "لا يوجد شيء إسمه إسرائيل وأنت غير مُرحب بك هنا في قطر".
كما كشف المشجعون مراسل آخر يتبع للصحيفة وزعم أنه من دولة "الإكوادور".
وفي مشهد آخر، قال مراسل صحيفة يديعوت أحرنوت لمواطن قطري إنه من إسرائيل، ليُجيب عليه باستغراب: "وشو" أي ماذا، وبعدها انصرف بعيداً عنه ولم يُكمل الحوار.
وليس هذا فحسب، فعلى الجانب الغربي يرفض غالبية المشجعين التعاطي مع المراسلين الإسرائيليين، حيث قال مراسل الصحيفة، إنه التقى بفتاتين، أحدهما ألمانية والأخرى يابانية، وكلتاهما رفضتا التحدث معه عندما علمتا أنه من إسرائيل، وصارت الألمانية تشتم اليهود.
من جانبه أشاد مفتي سلطنة عُمان، أحمد الخليلي، في تغريدة له على تويتر، الرافضين للتطبيع مع الإسرائيليين قائلاً: "إنا لنذكر بكل تقدير الذين رفضوا التعامل مع الصهاينة المحتلين عندما التقوا بهم في قطر، سواء في ذلك الإخوة القطريون، أو سائر الأشقاء العرب والمسلمين؛ إذ لم يرضوا لأنفسهم المداهنة المحرمة شرعا، وصرحوا لهم أنهم محتلون ليس لهم من الحق شيء، وهذا يدل على أن الأمة لا تزال بخير".
واعتقدت الصحافة الإسرائيلية أن المشجعين وخصوصاً العرب، سيُبدون تعاطفهم مع إسرائيل، بعد الإتفاقيات الثنائية التي وقعتها إسرائيل مع عددٍ من الدول العربية، مثل المغرب والإمارات والبحرين.