ترجمة حصرية عاجل فلسطين| كشفت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، عن وجود مناقشات سرية في إسرائيل من أجل تطوير حقل الغاز "مارين" الموجود على بعد 30 كم من سواحل غزة.
وقالت القناة أن تجديد هذه المناقشات هو في الواقع جزء من العمليات السياسية والأمنية التي تجري بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الآونة الأخيرة، خاصة في اللقاءات التي جمعت بينهما في العقبة وشرم الشيخ.
وأكدت أن المناقشات جاءت بموافقة من رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع غالنت ويقود المباحثات منسق عمليات الحكومة ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
وأشارت أن هذه المناقشات لا تشبه اتفاقية الغاز مع لبنان، لأن أي خطوة من هذا القبيل لها تداعيات أمنية وسياسية بعيدة المدى، وتخضع لموافقة إسرائيلية.
وشددت القناة أنه وخلال المناقشات السرية طفت على السطح عدة تحديات، منها أن السلطة الفلسطينية ليست دولة، لأن الدول من الناحية القانونية لديها القدرة على تطوير خزانات الغاز فقط، ولا تستطيع السلطة الفلسطينية القيام بذلك بمفردها وكان الحل هو أن ترعى مصر هذا المشروع.
وبدأت إسرائيل بالفعل محادثات مع المصريين، بل كانت هناك اجتماعات حول هذا الموضوع بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والمصريين في الآونة الأخيرة. وفق القناة.
حماس لن تقف متوفة الأيدي
وأكدت القناة 13 الإسرائيلية، أنه برزت مشكلة أخرى تتعلق بالجانب الأمني، وهي أن حماس لن تقف مكتوفة الأيدي على هذا المشروع.
ونوهت انه وبعد انتهاء المناقشات في مقر الأمن القومي، من المتوقع طرح الموضوع على الكابينت الإسرائيلي.
كما تم إبلاغ السلطة الفلسطينية والأمريكيين والمصريين عبر عدة قنوات باستئناف المباحثات الإسرائيلية حول الموضوع.
ووفقًا لمسؤول سياسي كبير، أعرب الأمريكيون والمصريون عن دعمهم للموضوع، لكن السلطة الفلسطينية أعربت عن شكوكهم في التصريحات الإسرائيلية، بسبب أنه كان هناك بالفعل عدد قليل من المناقشات المماثلة في الماضي والتي انتهت دون قرار إسرائيلي.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن حقل الغاز، موجود بالفعل منذ حوالي 20 عامًا وخلال هذه السنوات كانت هناك عدة محاولات لتطويره، لكن تم حظرها لأسباب سياسية وأمنية.
لا تصريح بعد
وأوضحت القناة الإسرائيلية، أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنسق عمليات الحكومة في المناطق ومكتب غالنت، لم يُصدروا أي تصريح حول الموضوع.
وقال مسؤولون فلسطينيون إنهم "سيكونون سعداء بتطوير الحقل، لكننا سمعنا بالفعل هذه الوعود من إسرائيل في الماضي ولم يتم الوفاء بها".