ترجمة عاجل فلسطين| انفجرت طائرتان بدون طيار هذا الأسبوع في محاولة لاغتيال مجرمين في نتانيا وجلجولية، في ظل تحذيرات الشرطة من تنامي هذه الظاهرة.
وقال مصدر في الشرطة لصحيفة يديعوت أحرنوت، هذا تصعيد خطير في استخدام تكنولوجيا جديدة ومتطورة.
وأكد للصحيفة "لا نتذكر مثل هذا الانفجار القوي ولا حتى في وقت العمليات الفلسطينية، لقد أصبح الانفجار حديث الشارع وأرعب المدينة وتم سماعه في مناطق بعيدة".
وأشار أن المجرم المستهدف قد نجا من محاولة الاغتيال الرابعة هذه المرة، ولكن ليس بطريقة كلاسيكية عبر إطلاق النار عليه ولكن من خلال إرسال طائرة مُسيرة مفخخة لقتله.
كما وقعت محاولة اغتيال مماثلة قبل يومين في جلجولية، بعد أن انفجرت طائرة بدون طيار مفخخة بالقرب من منزل مجرم معروف للشرطة.
وأوضحت الشرطة أن "محاولات الاغتيال هذه تشير إلى مجرمين محنكين" وأصبحوا يستخدموا التكنولوجيا في الحروب بينهم.
وأكدت الشرطة أن الوضع "أصبح جريئاً لأن مشغل الطائرة بدون طيار يجب أن يكون على اتصال بالطائرة وأن يكون في مكان قريب لتفجير العبوة وأن يكون لديه وقت للهروب" مشددةً على أن تفجير الطائرة المفخخة "يعرض الأبرياء الذين يعيشون في نفس المبنى للخطر".
وأشارت صحيفة يديعوت أحرنوت، أن المجرمين في إسرائيل استفادوا من الخبرات المصورة ومقاطع الفيديو من شتى أنحاء العالم التي توضح كيفية استخدام الطائرات المسيرة وتفجيرها عن بعد، وخصوصاً خلال الحرب الأوكرانية الروسية.
استهداف اليهود في حائط البراق
وتخشى الشرطة الإسرائيلية من قيام فلسطينيين باستهداف اليهود في حائط البراق "المبكى" بالقدس عبر استخدام طائرات مُسيرة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.
فيما تحاول الشرطة التعامل مع الظاهرة وإيجاد حلول تكنولوجية لمواجهة تهديد الطائرات بدون طيار في الصراعات في العالم الإجرامي.
وبحسب مسؤول في الشرطة، قال "على مر السنين سنشهد المزيد من الطائرات بدون طيار المتفجرة التي ستحل محل القاتل الذي يصل إلى هدف ما مسلح، أو القاتل الذي يحمل عبوة ناسفة ويزرعها على باب منزل أو في مكان ما".
وأضاف "نرى استخدام مئات الطائرات بدون طيار كل يوم في التهريب عبر الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة. وفي أوروبا منزعجون من تهديد الطائرات بدون طيار وهم يعملون لإيجاد حل تكنولوجي".