ترجمة عاجل فلسطين| ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت، صباح اليوم السبت، في تقريرٍ مطوّل عن ظاهرة الأسلحة المنتشرة بكثرة في مناطق الضفة الغربية والتي تصل عبر الحدود.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصدر عسكري أن عدد الأسلحة في الضفة الغربية أعلى بكثير من العدد الموجود في زمن الانتفاضة الثانية، كما أن عدد الصواريخ التي تملكها قطاع غزة قد يصل إلى 30 ألف صاروخ وأما حزب الله فإنه يمتلك 120 ألف صاروخ.
وحسب المصدر الأمني فإن عمليات تهريب الأسلحة من الحدود الأردنية ومصر ومن المجتمع العربي في إسرائيل أصبحت ظاهرة لا تُطاق، مؤكداً أن جزءاً من الأسلحة المسروقة من قواعد الجيش، تذهب إلى مناطق الضفة الغربية وتسقط بيد المقاومين عن طريق تهريب الأسلحة من مناطق ال48.
وهذا ما يدفع الجيش دائماً عند قيامه باعتقال فلسطيني، أن يبحث أولاً عن امتلاكه لسلاح، وقد يجلس الجيش ساعاتٍ طوال للبحث عن بندقية واحدة، في الوقت الذي يتعرض فيه الجيش لإطلاق نار وقد يُسفر ذلك عن مقتل فلسطينيين أو حتى جنود إسرائيليين، فهل يستحق ذلك؟! وفق تسائل الصحيفة.
ووفق المصدر العسكري فإن مدينة الخليل تُعد مدينة مكتظة بالأسلحة، لا تكاد تخلو عائلة من عدم وجود سلاح فيها، لدرجة أن الإسرائيليين في مستوطنة كريات أربع يُصابون بالرصاص الخطأ القادم من الخليل والذي يُطلق في الأعراس.
وتمنّى المصدر العسكري "لو تعود أيام أسلحة "الخرطوش" المصنوعة يدوياً، والتي تتوقف بعد عدة طلقات، لأن مناطق الضفة الغربية الآن كلها أسلحة آلية ولن نستغرب لو كانوا يملكون سلاح "ماج" الرشاش الذي يُنصب على ظهور الدبابات، لأننا لم نحارب هذه الظاهرة منذ البداية".
وأوضح المصدر أن آلاف الأسلحة الأمريكية وصلت من العراق وسوريا إلى الضفة الغربية عبر الحدود الأردنية القريبة من منطقة وادي عربة، وحسب الجيش فإن كل عملية إحباط أسلحة يقابلها عملية تهريب ناجحة.
وقالت الصحيفة العبرية أن عملية الاعتقال التي كان ينفذها الجيش في بضعة دقائق بالضفة الغربية أصبحت تتحول لمعركة بالرصاص والعبوات الناسفة، وأن كل عملية قتل لفلسطيني تتحول إلى جحيم للجيش، فأفراد عائلة الفلسطيني يبدأون بالانتقام ونصب أسلحتهم على أسطح البنايات ومواجهة الجيش.
وأشار المصدر إلى أن الجيش لديه أوامر بقتل ما لا يقل عن 20 فلسطينياً مُسلحاً خلال كل عملية اقتحام لمخيم جنين.
وختم المصدر العسكري أن الجيش لن يقوم بعملية عسكرية في الضفة الغربية كعملية السور الواقي عام 2022، إلا بعد مقتل 10 إلى 15 إسرائيلي دفعة واحدة في قلب إسرائيل.