ترجمة عاجل فلسطين| ذكرت القناة 12 الإسرائيلية مساء اليوم السبت، وتحت بند ما سُمح بنشره من الرقابة العسكرية، أن إسرائيل ساعدت أمريكا في الخروج من أفغانستان مع التحذير من عمليات كبرى قد تستهدف القوات الأمريكية في كابل.
ووفق القناة، فقد وصلت معلومات إلى المخابرات الإسرائيلية تُفيد بوجود سيارة مفخخة بداخلها احد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في طريقه إلى القافلة الأمريكية الأخيرة في أفغانستان المتوجهة إلى المطار للإنسحاب خلال العام المنصرم.
وحسب المخابرات الإسرائيلية التي لديها خط مباشر مع القوات الأمريكية، فقد حذرتهم من قدوم السيارة المفخخة، وبالتالي تمكنت القافلة الأمريكية من تغيير مسار سيرها والنجاة من موت محقق، لكن هذا لم يحالف قوةً أمريكيةً أخرى كانت على وشك الطيران والعودة إلى أمريكا، والتي سقط منها 13 جندياً بتفجير تبناه تنظيم الدولة.
وكان عناصر الوحدة 8200 الإسرائيلية والمخابرات الإسرائيلية أيضاً قد أحبطوا عشرات الهجمات في أستراليا في السنوات المنصرمة لتنظيم الدولة الإسلامية.
وكشفت التحقيقات أن عنصر لبناني من الدولة الإسلامية خبأ متفجرات داخل ألعاب أثناء ركوبه طائرة في العاصمة الاسترالية.
وكشف تقرير القناة أن تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان امتلك قوة عسكرية رهيبة بعد قيادة زعيم التنظيم "شهاب المهاجر" لعناصر التنظيم، والذي أكسبهم قوة عسكرية باعتباره صاحب خبرات عسكرية تفجيرية، وهو ما شاهدناه من تكتيكات قاتلة في كابول، حسب قول القناة.
ونوه التقرير أن تنظيم الدولة في أفغانستان يعتبر كافة الجماعات الأفغانية كفرة، ولذلك هو يقاتل طالبان وجنودها، وهذا يُعطي أهمية للمخابرات الإسرائيلية، لأن القتال ضد التنظيم لم يتوقف، وعناصره ينشطون في سيناء وسوريا.
وأوضحت القناة أن القيادة الإسرائيلية منزعجة جداً من تواجد تنظيم الدولة على أرض الواقع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي التي تعتبر مصدر إلهام لتنفيذ عمليات أيضاً في إسرائيل.
وقالت أنه وعلى بعد آلاف الكيلومترات من أفغانستان، فقد ذاقت إسرائيل بعضاً من عمليات التنظيم، ففي شهر مارس قام مواطن عربي يحمل الجنسية الإسرائيلية بقتل 4 إسرائيليين في وضح النهار في بئر السبع.
وبعد أيام قليلة قام اثنان آخران من أم الفحم بتنفيذ عملية كبرى في الخضيرة وقتل عنصري شرطة وإصابة آخرين، والقاسم المشترك بين العمليتين هو أن المنفذين نفذوا عملياتهم باسم تنظيم الدولة الإسلامية.
وأكدت القناة أن الشاباك منزعج أيضاً من وجود عشرات الشبان العرب في داخل إسرائيل المناصرين لتنظيم الدولة الإسلامية، وهذا الانزعاج نابع من قساوة وبشاعة ودموية العمليات التي ينفذها عناصر التنظيم.
وشددت أن المخابرات الإسرائيلية لا زالت تراقب تنظيم الدولة الإسلامية وأنشطته في كافة أنحاء الشرق الأوسط، عبر الأقمار الصناعية ومراقبة الإتصالات والإنترنت والسايبر، وعبر هذه التقنيات تستمد المخابرات الإسرائيلية احتمالية وقوع هجماتٍ في مكان ما بالعالم.
وعلى الرغم من بُعد أفغانستان عن المنطقة، إلا أن المخابرات الإسرائيلية تصل إلى هناك أيضاً، وبغض النظر عن المعلومات التي تم جمعها حول نية المس بإسرائيل والإسرائيليين، فقد تم التوصل إلى تقييم يشير إلى وجود نية لشن هجوم على القوات الأمريكية، بحسب القناة.