لاختراق الشاباك... تفاصيل تجنيد حماس "عيون مزدوجة" لصالحها
عناصر حركة حماس

لاختراق الشاباك... تفاصيل تجنيد حماس "عيون مزدوجة" لصالحها

الإعلام العبري |

ترجمة عاجل فلسطين| ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت، اليوم الاحد أن حركة حماس تراقب جهود وأنشطة الشاباك في قطاع غزة عن كثب، بالإضافة إلى تجنيد "عيون" يعملون لصالحها داخل الأراضي المحتلة.

وقالت الصحيفة أن حركة حماس تستغل منطقة معبر إيريز الخاضعة لسيطرتها لجمع معلومات عن الأجهزة الامنية الإسرائيلية عبر العمال الذين يملكون تصاريح العمل في الداخل المحتل.

وأشارت الصحيفة أن الشاباك يعمل أيضاً لتجنيد عملاء من قطاع غزة، لكنه يجد صعوبة في تجنيد أشخاص أصحاب كفاءات استخبارية عالية، لأن حماس تعمل بالمقابل على جمع معلومات استخبارية حول عمل الشاباك وعملائهم.

ووفق الصحيفة فقد اعتقل الشاباك الشهر الماضي عاملاً من غزة نقل معلومات إلى حركة حماس عن الشاباك وأماكن حساسة في إسرائيل، عن طريق عمله ك(عميل مزدوج).

وقالت الصحيفة أن ضابط الشاباك أعطى العامل مبلغ 500 شيكل لشراء جوال للتواصل معه، لكن العامل اتصل على الضابط بعد يوم ورفض العمل معه وأعاد أموال شراء الجوال إليه، لكن الشاباك رفض أخذ الأموال منه.

وتابعت انه بعد أيام توجه العامل من غزة إلى معبر إيريز/ بيت حانون، ومر عبر منطقة حماس، وتحدث مع  مسؤول الأمن الداخلي هناك وما جرى معه من رجل الشاباك وأنه أعطاه أموال لشراء جوال لمحادثته لكنه رفض ذلك.

وأوضحت أن الأمن الداخلي طلب من العامل العمل مع الشاباك وجلب معلومات منه لصالح حماس وقال له "أبلغنا بما يحدث معهم ولكن لا تُظهر لهم علاقتك بحماس".

وحسب الصحيفة فقد وافق العامل على ذلك، وقال له مسؤول الامن الداخلي أن يقابل الشاباك وأن يخبرهم بكافة التفاصيل التي تحدث معه وعن المهام المنوطة إليه في غزة، وأن لا يرفض المهمات التي يقولونها له ضباط الشاباك، بل وعليه ان يُقوّي علاقته مع مُشغليه من الشاباك.

ومن أجل ذلك تواصل العامل مع الشاباك من خلال جوال أعطته إياه حماس.

وبحسب الصحيفة فإن حماس تراقب وتحلل عمليات الشاباك، حيث طلب عناصر الشاباك من العامل الفلسطيني تصوير موقع "الناصر" في غزة، ومن ثم مقابلتهم، لكنه وعند عودته إلى غزة ذهب بسرعة إلى مسؤول الأمن الداخلي وأبلغه بما طلبوه منه الشاباك، عندها رد عليه مسؤول الأمن الداخلي وقال له أن هذه مهمة اختبارية كي يجتاز المراحل القادمة، وأمره بتصوير الموقع.

وفي اليوم التالي وبعد تصوير الموقع، قال لعناصر حماس إنه من المتوقع أن يعمل في فندق في تل أبيب، فطلب العناصر منه أن يقوم بتصويره، لأنهم اشتبهوا أن هذا الفندق منشأة سرية، وفي اليوم التالي عبر إسرائيل واعتقله الشاباك وأقرّ بكافة الاعترافات المُسندة إليه.