ترجمة عاجل فلسطين| كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت، مساء اليوم الإثنين، النقاب عن ما وصفته بالمعجزة مع قناص إسرائيلي تلقى رصاصة على بعد مليمترات من رأسه في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وقال القناص الإسرائيلي العامل في حرس الحدود، إن عيد "الأنوار" سيكون هو يوم معجزة بالنسبة لي، حيث أن الرصاصة المكتوبة لرأسي، توقفت في سلاح القنص ولم تخترق رأسي، في قلب مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين".
وأوضح أن "الرصاصة أدركت لي مدى اقتراب الموت مني، لكن معجزة عيد الانوار والعناية الإلهية هما ما جعلاني ان اكون حيّاً".
وحدثت هذه العملية خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين قبل أسبوع، حيث أسفرت عن ارتقاء الطفلة جنى زكارنة، والتي قُتلت برصاص قنّاص خلال تبادل قوات الاحتلال النار مع مقاومين فلسطينيين في جنين.
وخلال هذه العملية قال القناص البالغ من العمر 20 عاماً، والذي تخرّج حديثاً من قوات حرس الحدود، إنهم وضعوا أنفسهم في مكان استراتيجي لا يمكن رصده، وكانت مهمتهم تحديد مصدر إطلاق النيران على القوات المُقتحمة المخيم والتي تعمل على اعتقال المطلوبين الفلسطينيين، ومن ثم تحييد كل عنصر فلسطيني يُطلق النار.
من جانبه قال قائد وحدة القنص "سمعت صوتاً عالياً وبعدها تحطم زجاج النافذة، وأدركت حينها أنها رصاصة تم إطلاقها نحونا، بعد ان سال الدم من خد القناص، لكني سألته إذا هو بخير فأجابني بنعم ومن ثم انبطحنا على الأرض".
وأضاف القائد "بدأت أتفحص الجدار عن الرصاصة التي أُطلقت علينا لكنني لم أجدها، ولكنني قدّرت أن الرصاصة مرت بيني وبينه، ولذلك لم أُشعل الضوء خوفاً من كشف مكان تحصننا".
وبعد أيام من الحادثة، اكتشف القناص الرصاصة خلال عمله على القنص في مكان للرماية، بعد تفكيك سلاحه، وقال "علمت أننا في معجزة، الرصاصة التي اعتقد القائد أنها اصطدمت بالحائط كانت عالقة في السلاح".
وأشار إلى أنه لو حرّك رأسه مليمترات لكانت الرصاصة الآن في رأسه.
وطلب القناص من مراسل صحيفة يديعوت أحرنوت تقصير المقابلة معه لأنه عليه عملية اقتحام جديدة في مخيم جنين، "المكان الذي حدثت فيه المعجزة" بحسب الصحيفة.
اقرأ أيضاً/ صورة: يديعوت: تفاصيل استشهاد الطفلة جنى زكارنة في جنين