أعلن نادي الأسير الفلسطينيّ، صباح اليوم الثلاثاء عن استشهاد الأسير القائد ناصر ابو حميد (50 عامًا)، في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيليّ، نتيجة لما وصفه بجريمة الإهمال الطبيّ التي نفّذتها إدارة سجون الاحتلال بحقّه على مدار سنوات اعتقاله، والتي تسببت بإصابته بسرطان الرئة.
وحمّل نادي الأسير الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن قتل الأسير ناصر ابو حميد، وعن مصير كافة الأسرى ومنهم الأسرى المرضى الذين يواجهون جملة من السّياسات والجرائم الممنهجة، ومنها جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، التي شكّلت في السّنوات القليلة الماضية السبب الأساسي في استشهاد العديد من الأسرى.
هذا ونشر الأسير القائد ناصر أبو حميد قبل استشهاده رسالة قال فيها:
"أنا ذاهب إلى نهاية الطريق، ولكن مُطمئن وواثق بأنني أولا فلسطيني وأنا أفتخر، تاركًا خلفي شعب عظيم لن ينسى قضيتي وقضية الأسرى، وأنحني إجلالاً وإكبارًا لكل أبناء شعبنا الفلسطينيّ الصابر، وتعجز الكلمات عن كم هذا المشهد فيه مواساة وأنا "مش زعلان" من نهاية الطريق لأنه في نهاية الطريق أنا بودع شعب بطل عظيم، حتى ألتحق بقافلة شهداء فلسطين، وجزء كبير منهم هم رفاق دربي وأنا سعيد بلقائهم".
وأُعلن عن الإضراب الشامل في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة عقب استشهاد الأسير.
وساد استنفار كبير وتوتر في كافة السجون بعد الإعلان عن استشهاد الأسير ناصر أبو حميد.
وأعلن الأسرى داخل السجون الإسرائيلية الحداد ثلاثة أيام مع إرجاع وجبات الطعام.
وحمّل رئيس الوزراء محمد إشتية، الاحتلال عن مسؤولية استشهاد الأسير ناصر أبو حميد، ودعا الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية والحقوقية إلى الإسراع بالتدخل من أجل الإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن والأسيرات والأطفال من سجون الاحتلال.
كما طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، سلطات الاحتلال بتسليم جثمان الشهيد الاسير ناصر ابو حميد الى اهله وذويه وابناء شعبه لتكريمه الى مثواه الأخير.
ونعت الفصائل الفلسطينية استشهاد الأسير أبو حميد ،مؤكدين أن "سجل الاحتلال وإدارة سجونه الحافل بالجرائم التي تمارس بحق أسرانا الأبطال، لن تبقى دون حساب، وسيأتي اليوم الذي يدفع فيه الاحتلال الثمن غالياً".
يُشار إلى أن نادي الأسير أعلن الليلة نقل عن شقيق الشهيد أبو حميد، أن ناصر في غيبوبة، كما ونقل عن الطبيب المشرف على حالته، أن ناصر وصل من سجن "الرملة" وهو في غيبوبة، والأمل ضئيل أن يخرج منها، كما أن الأمل ضئيل أن يصمد أكثر.