توالت ردود الفعل العربية والدولية عقب استشهاد الأسير ناصر أبو حميد، اليوم داخل السجون الإسرائيليو بسبب الإهمال الطبي.
حيث دعا مقرر لجنة الاسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال، فادي فرح، الجميع الى الوقوف لجانب الأسرى الذي قدموا حريتهم واستشهد العشرات منهم في المعتقلات، مشيرا إلى أن الاردن لدية العشرات من الأسرى والمفقودين في سجون الاحتلال.
وقال إن أبو حميد كان من بين الذين لبوا نداء الواجب وساروا على درب من سبقهم من أبطال فلسطين، وحقهم على الجميع أن يقف معهم ولأجلهم.
وقال نائب نقيب المهندسين الزراعيين السابق نهاد العليمي، إن النقابات المهنية الأردنية طالما وقفت الى جانب قضية الأسرى، مؤكدا أن ناصر أبو حميد كان مثالا للصبر على الجلاد.
وطالب العليمي من جميع القوى النقابية والحزبية تبني قضية الأسرى كونها قضية إنسانية وذات ابعاد سياسية، مشددا على أن الأسير أبو حميد والعشرات من رفاقه قدّموا أعمارهم رخيصة في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية والأمة العربية.
وقال رئيس لجنة فلسطين في البرلمان الأردني فايز بصبوص "نعزي الشعب الفلسطيني وكافة أحرار العالم باستشهاد البطل ناصر ابو حميد، شهيد الإنسانية، ونحن في الأردن دعمنا مناشدات السلطة الوطنية والفصائل الفلسطينية في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عنه".
وأكد "أن لجنة فلسطين حذرت وما زالت تحذر، من أن التحول تجاه اليمين الفاشي الأكثر تطرفا في حكومة الاحتلال الاسرائيلي، سيؤدي إلى ممارسات أكثر عنصرية وتطرفا، وفي هذا المجال فإننا ندعو وبكل وضوح إلى دعم غير مشروط للشعب الفلسطيني وإلى حماية دولية له، والتي باتت ضرورة ملحة، لأن سياسة التصفية الميدانية أصبحت ركيزة من ركائز هذا الاحتلال".
من جانبه، أكد وزير البلديات الأسبق والكاتب والمحلل السياسي الأردني ناصر قشوع، أنه "عندما نتحدث عن فلسطين فإننا نتحدث عن قضية بحجم الإنسانية، قضية عبرت عن ذاتها بذاتها، فأصبحت عقيدة، فأينما كانت فلسطين وأينما حلت، كانت العقيدة الأسمى عند كل شعوب الدنيا".
وأضاف: "كما نيلسون مانديلا أصبح يشكل رمزية لمعنى الظلم، فإن الشعب الفلسطيني والثورة الفلسطينية لديها آلاف نيلسون مانديلا ، وناصر أبو حميد، هو الشاهد الحاضر، حيث استشهد فداء لفلسطين وفداء للقيم الإنسانية وفداء للحق".
وأكد قشوع "أن فلسطين ستنتصر وسينتصر صوت الحق على صوت القوة، هكذا يقول الشعب الفلسطيني المستمر في نضاله، وهكذا أراد ناصر أبو حميد أن يرسل رسالة من المعتقل، من مكان التعذيب والاضطهاد، حيث كان الاحتلال يمارس كافة أشكال الإرهاب والتطرف والغلو والإقصاء".